ابن المعتز

هو عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن هارون الرشيد العباسي أبو العباس، هو أديب وشاعر وأحد خلفاء الدولة العباسية.


ولد ابن المعتز في العراق، من العلماء من قال إنه ولد في بغداد وآخرين أجمعوا أنه ولد في مدينة سامراء، واختلفوا أيضًا في تاريخ ميلاده، فمنهم من قال إنه ولد في عام 860 للميلاد ومنهم مَن قال أن مولده كان عام 861 للميلاد، وتوفي عام 909 للميلاد، كان مولعًا بالأدب والشعر، ولهذا كان يقصد الأدباء والشعراء لينتهل من علومهم وآدابهم، وأصبح أحد الخلفاء العباسيين ولكنه بقي في الحكم يومًا وليلة فقط، ويعد ابن المعتز مؤسس علم البديع، واشتهر بشعره البديع وكتابته المميزة للنثر،[١][٢] وقيل عنه إنه كان شاعرًا بارعًا، يحفظ أبيات الشعر بسهولة، مُبدع في المعاني والتشابيه، وكان مغرمًا باستخدام البديع في أشعاره، بالإضافة إلى أنه أديبًا بليغًا خالط الكثير من العلماء، والأدباء وأصبح منهم.[٣]


لمحة عن حياة ابن المعتز

نشأ ابن المعتز نشأة مرفهة، فكان جده المتوكل، وقد نشأ في كنفه وفي قصره وعاش عيشة أبناء الملوك، وكان لنشأته هذه أثرًا كبيرًا في تكوين شخصيته الشعرية وموهبته الأدبية، فكان لجده المتوكل باع طويل في مجال اللغة والأدب وأخبار العرب وأنسابهم، وكان عهده من أكثر عهود الدولة العباسية غنىً وزهوًا في الأدب، فتعلّم ابن المعتز من جده الكثير.[٢]


أما عن توليه الخلافة العباسية آنذاك، فكان بعد الخليفة المقتدر العباسي، الذي خُلع من حكمه من قبل رجاله، ومن ثم اتجهوا إلى ابن المعتز وبايعوه ليصبح خليفة للدولة العباسية، ولقبوه حينها باسم (المرتضي بالله)، ولكن لم يبقَ في الحكم سوى يوم وليلة لأن الخليفة السابق المقتدر العباسي أرسل غلمانه إليه لقتله، وبالفعل قبضوا عليه وسلموه إلى خادم له يدعى مؤنس الذي قتله خنقًا.[٤]


إنجازات ابن المعتز

لابن المعتز الكثير من الإنجازات في مجال اللغة والأدب والشعر، ولكن قد يكون علم البديع أشهرها وأكثرها أهمية، فابن المعتز هو مَن أسس علم البديع، من خلال كتباه "البديع" الذي عدد فيه مختلف أساليب البديع ومحاسن الشعر، وذكر فيه الكناية والتشبيه والاستعارة، وكان الكتاب في صميم البيان العربي، فأحدث ابن المعتز نقلة نوعية وأثرًا كبيرًا في البيان العربي ودراساته.[٥]


وعلم البديع هو العلم الذي يُعنى بالصور والمحسنات اللفظية والمعنوية،[٣] وهو أحد أهم فروع علوم البلاغة في اللغة العربية، وذكر ابن المعتز في كتابه "البديع" سبعة عشر نوعًا من أنواع البديع، وقال: "ما جمع قَبْلي فنون البديع أحد، ولا سبقني إلى تأليفه مؤلف".[٢]


مؤلفات ابن المعتز

بالإضافة إلى كتاب "البديع" الشهير، ألف ابن المعتز خلال حياته الكثير من الكتب والقصائد، وفيما يلي لمحة عن أبرزها:[١]

  • الزهر والرياض.
  • الآداب.
  • الجامع في الغناء.
  • الجوارح والصيد.
  • فصول التماثيل.
  • حلي الأخبار.
  • أشعار الملوك.
  • طبقات الشعراء.





المراجع

  1. ^ أ ب "ابن المعتز"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "عبد الله بن المعتز .. الخليفة الشاعر.. مؤسس علم البديع"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبد العزيز عتيق، كتاب علم البديع، صفحة 12. بتصرّف.
  4. "كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز (ت 296هـ / 909م) "، شبكة الألوكة. بتصرّف.
  5. ابن المعتز، كتاب البديع في البديع لابن المعتز، صفحة 17. بتصرّف.