سنكلير لويس

من هو سنكلير لويس؟

هو أديب أمريكي، وروائي، وصحفي، وكاتب مسرحي، وأحد أعلام القرن العشرين.

وهو هاري سنكلير لويس، روائي، وناقد اجتماعي أمريكي الأصل، ويُعد أول كاتب أمريكي يحصل على جائزة نوبل في الآداب، وذلك في عام 1930م، امتازت أعماله الروائية بأسلوبها الساخر، وجرأتها الشديدة في معالجة الجوانب المختلفة للمجتمع الأمريكي، وتسليطها الضوء بشكلٍ مباشر على تناقضاته، والفراغ الفكري الذي يعاني منه، وقد كان لويس يسعى دائمًا من خلال كتاباته إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على نظام الطبقية، وإلغاء الانقياد الأعمى وراء الأفكار والعادات التقليدية، والتي تجعل الشخص الأمريكي تائهًا، وغير قادر على الاندماج مع مجتمعه بشكلٍ سوي.^[١][٢]

مولد سنكلير لويس ونشأته

ولد سنكلير لويس في تاريخ 7 من شهر شباط/ فبراير في عام 1885م، في بلدة سوك التابعة لولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، والده هو إدوين جيه لويس، والذي كان يعمل طبيبًا في قريته، أما والدته فهي إيما كيرموت لويس، والتي توفيت عندما كان سنكلير لا يزال في السادسة من عمره، مما دفع والده إلى الزواج من إمرأة أخرى تدعى "إيزابيل وارنر"، وقد عاش سنكلير طفولة هادئة ومنعزلة نوعًا ما، مما كان له الأثر الكبير على تكوين شخصيته، حيث نشأ طفلًا خجولًا وإنطوائيًا.^[٣]

مسيرة سنكلير لويس العلمية والعملية

ارتاد سنكلير لويس جامعة ييل، ودرس فيها في الفترة الواقعة ما بين عامي 1903-1908م، وخلال هذه الفترة كان للويس بعض المساهمات الأدبية، والتي قام بنشرها في المجلة التابعة للجامعة، وبعد تخرجه التحق بالعمل كصحفي في أيوا، ونيويورك، وسان فرانسيسكو، إلا أنه ما لبث أن اعتزل العمل، وتفرغ للكتابة والسفر، حيث زار معظم الولايات الأمريكية، وكندا، والمكسيك، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية، ودول في أمريكا الجنوبية.

وفي عام 1914م تزوج لويس من جريس هيجر، وأنجب منها إبنًا واحدًا، إلا أنهما ما لبثا أن تطلقا في عام 1928م، وذلك بسبب عدم قدرته على الاستقرار، ومن ثم تزوج لويس مرةً أخرى من الصحفية دوروثي طومسون، والتي عانى معها أيضًا من نفس الصعوبات التي تعرض لها في زواجه الأول، مما أدى في النهاية إلى طلاقهما.^[٤]

بدأ لويس مسيرته الأدبية بنشر أول رواية له في عام 1914م، والتي كانت بعنوان "Our Mr. Wrenn: The Romantic Adventures of a Gentle Man"، إلا أن هذه الرواية لم تحقق انتشارًا واسعًا ولا قبولًا كبيرًا لدى القراء، فيما بعد وتحديدًا في عام 1920م نشر روايته الأخرى والتي حملت إسم "Main Street"، وعلى عكس عمله الأول، فقد حققت هذه الرواية نجاحًا كبيرًا، واكتسب لويس بسببها شهرة واسعة، وبعد ذلك تتالت أعماله الناجحة مثل "Babbitt"، و"Dodsworth"، و"The Man Who Knew Coolidge، و"Elmer Gantry"، و"Mantrap"، و"Arrowsmith"، كما كان من المفترض أن يُمنح جائزة بوليتزر لإنجازاته الأدبية، إلا أنّ لويس رفض تسلم هذه الجائزة، ولكن في عام 1930م وافق لويس على تسلم جائزة نوبل للآداب.^[٣][٥]

رواية الشارع الرئيسي

تمتاز هذه الرواية بشخصياتها وأحداثها المستوحاة من واقع المجتمع الأمريكي، حيث صور لويس طبيعة الحياة في جميع القرى المنتشرة على امتداد الولايات الوسطى من خلال قرية "جوفر بريري"، والتي اختارها لكي تكون مسرحًا تدور فيه أحداث الرواية، فهذه القرية تمثل من وجهة نظر لويس واقع القرى الأمريكية التي خسرت هويتها الريفية، وتم تجريدها من خصائصها الزراعية، ففقدت رونقها، وعبير الزرع فيها، كما أنها في نفس ذات الوقت لم تستطع الحصول على مزايا وخصائص حياة المدينة، فوقفت حائرة بين ماضيها الريفي وحاضرها المدني، وخضعت للعديد من التقاليد الزائفة التي تسيطر على المدينة مثل التعصب، والتزهُّد، والاستغلال، والتحكم، وحيث تسود سيطرة القوي على الضعيف، وتطغى التفاهة والسطحية على المشهد الحياتي.^[٦]

وفاة سنكلير لويس

توفي سنكلير لويس في تاريخ 10 من شهر كانون الثاني/ يناير في عام 1951م في العاصمة الإيطالية روما، عن عمرٍ يناهز 65 عامًا.^[١]