من هو غوردون دوبسون؟

هو باحث في الأرصاد الجوية، والفيزياء، وعلوم الطقس، ومُخترع من رواد القرن العشرين.


وهو غوردون ميلر بورن دوبسون، عالم وفيزيائي، وراصد جوي إيطالي الأصل، ومُخترع جهاز المطياف الضوئي لقياس الأوزون في طبقة الستراتوسفير، وعلى اسمه سميت وحدة قياس الأورزن المعروفة باسم دبسون.[١][٢]


ولادة غوردون دوبسون ونشأته

ولد غوردون في مدينة نوت إند في مقاطعة لانكشر في إنجلترا، وذلك بتاريخ 25-2-1889م، وكان والده توماس دوبسون حاصلًا على درجة دكتوراه في الطب، وبعد تقاعده بنى منزلًا مُنعزلًا فوق بحيرة، وأقام عدة مشاريع زراعية، وكان له 4 أبناء من بينهم غوردون، الذي رغم شح المعلومات المتوفرة عنه، إلا أنه كان يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالأمور العملية منذ طفولته فصنع هاتفًا ميدانيًا بين المنزل والإسطبل، وكرس حياته لمراقبة الأوزون في الغلاف الجوي ودراستها.[٢]


تعليم غوردون دوبسون

التحق غوردون بمدرسة كريج في ويندرمير، ثم انتقل في عام 1903م إلى مدرسة سيدربيرج، والتي تركها في عام 1907 م، وذهب إلى جامعة كامبريدج، ودرس في كليات غونفيل وكايوس، وفي عام 1910م حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الطبيعية من جامعة كامبريدج.[٢]


مساهمات غوردون دوبسون في الفيزياء والطقس

صمم غوردون جهازًا يُعرف بالمطياف الضوئي، واستخدمه لقياس الأوزون في الغلاف الجوي، إذ إنه افترض بأن امتصاص الأوزون لأطوال موجية معينة من الضوء سيؤثر على دوران الغلاف الجوي وهو ما يستدعي إجراء قياسات منتظمة على الأوزون لاختبار هذه الفرضة، وهو ما دفعه لبناء جهاز قياس هذا الطيف في عام 1924م، والذي يكشف الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض من الشمس، إذ إن الأورزن الموجود في طبقة الستراتوسفير يمتص أطوال موجات الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي فإن مقدار كثافة الأشعة فوق البنفسجية يُشير بدوره إلى تركيز الأوزون، ومن جهة أخرى كان الجهاز يستخدم مرشحًا من الكلور والبروم يمتص الضوء المرئي، ومن ثم يُنتج موشور فري والإسفين البصري الموجودين فيه طيفًا على اللوحة الفوتوغرافية من الضوء الممتص، ومن ثم تُقاس شدة الخطوط الطيفية عند أطوال موجات الأشعة فوق البنفسجية التي امتصها الأوزون بالنسبة إلى الطول الموجي المرجعي.


وبعد إجراء غودرون العديد من التجارب والقياسات وجد أن تركيزات الأوزون دائمة التغيّر والتقلّب على خلاف ما كان يُفترضه سابقًا، وأنها تتفاوت يوميًا وموسميًا وجغرافيًا، فعمل على تحديث جهازه لاستخدام الخلايا الكهروضوئية بدلًا من اللوحات الفوتوغرافية، وفي مُنتصف القرن العشرين استخدمت مقاييس الطيف الضوئي الخاصة بدوبسون في جميع أنحاء العالم لقياس الأوزون، وفي عام 1985م سجلت أجهزته انخفاضًا كبيرًا في تركيزات الأوزون في قارة أنتاركتيكا، والذي عللته الدراسات والأبحاث بوجود ثقب في طبقة الأوزون فوق هذه القارة، مما حفّز الحظر الدولي لمركبات الكربون الكلورية فلورية المدمرة للأوزون في الصناعة، ولا تزال مقاييس دوبسون التي نزل منها إصدارات مُحدثة تستخدم الأوزون الستراتوسفير اليوم جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأرضية الأخرى، والأقمار الصناعية، وسميت وحدة قياس الأوزون بوحدة دوبسون تكريمًا له.[٣][١]


وفاة غوردون دوبسون

توفي غوردون دوبسون في 10-3-1976 م، وكان يبلغ من العمر 87 عامًا.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب noaa gov، How is ozone measured in the atmosphere، Page 2. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث John Theodore Houghton and C D Walshaw، Gordon Miller، Page 2. Edited.
  3. "Gordon Dobson’s original ozone spectrograph", collection.sciencemuseumgroup, Retrieved 14-6-2021. Edited.