من مؤلف رواية الفرسان الثلاثة؟

هو ألكسندر دوما، وهو كاتب، ومسرحي، وروائي، وأحد رواد القرن التاسع عشر الميلادي.


وهو ألكسندر دافي دي لابييتري، المعروف بألكسندر دوما، كاتب وروائي فرنسي الأصل شهير، اكتسب شعبية كبيرة، وذاع صيته خلال القرن التاسع عشر الميلادي نظرًا لغزارة أعماله المسرحية، والروائية، والتي خلدت اسمه في مجال الأدب، إلا أنّه اكتسب شهرته الكبيرة بشكلٍ خاص من وراء أعماله الروائية التاريخية، والتي كانت حافلة بروح الإثارة والمغامرة، وقد ترجمت معظم مؤلفاته إلى ما يقارب المئة لغة، إلى جانب تحويل الكثير منها إلى مئات الأعمال السينمائية العالمية.[١]


مولد ألكسندر دوما ونشأته

ولد ألكسندر دوما في تاريخ 24-7-1802م، في قرية فيليه-كوتريه بالقرب من باريس، والده هو توماس ألكسندر دوما، وهو مختلط العرق، فقد كان والده فرنسي نبيل، ووالدته من العبيد، وكان يعمل جنرالاً في جيش نابليون، وفي عام 1906م توفي والد دوما تاركًا أسرته تعاني من الفقر المدقع؛ الأمر الذي كان له بالغ الأثر على حياة دوما، وجعله يتحمل المسؤولية في عمرٍ مبكر.[٢]


مسيرة ألكسندر دوما العملية والأدبية

التحق ألكسندر دوما وهولا يزال في عمرٍ صغير بالعمل كمساعد كاتب بالعدل في إحدى الضواحي، إلا أنه آثر الانتقال إلى باريس وذلك في عام 1822م بهدف تحسين أوضاعه المالية، وبفضل علاقات والده العسكرية والسياسية استطاع الحصول على عمل ككاتب في بلاط دوق أورليان "لويس فيليب"، والذي أصبح فيما بعد ملكًا لفرنسا وذلك في عام 1830م، وخلال هذه الفترة قام دوما بكتابة أولى أعماله المسرحية، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، الأمر الذي شجعه على الاستمرار في الكتابة، واعتمادها كمهنة دائمة له، كما يُعزى له الفضل في إنطلاق ما يسمى بالثورة الرومانسية، والتي تمثلت في أعماله المسرحية "هنري الثالث وبلاطه" في عام 1829م، و"أنطوني" في عام 1831م، و"كيان أو الفوضى والعبقرية" في عام 1836م، وقد حققت له هذه الأعمال نجاحًا ساحقًا، الأمر الذي جعل اسمه معروفًا في الأوساط الأدبية والثقافية، فتوالت بعد ذلك أعماله المسرحية الناجحة ومنها "كريستين"، و"برج نيسل"، و"كاترين هاورد"، وغيرها الكثير.


وبحلول أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادي انتقل دوما من الكتابة المسرحية إلى كتابة الروايات التاريخية، حيث قام بنشر روايته الأولى في عام 1838م، والتي كانت عبارة عن إعادة صياغة لمسرحيته "الكابتن بول"، ثم قام بعد ذلك وبمساعدة العديد من الكتاب الشباب، ومن بينهم "أوغست ماكيه" بكتابة ما لا يقل عن ثمانين رواية، فقد أوكل دوما إلى هؤلاء الكتاب مهمة البحث التاريخي، وكتابة المسودات الأولية، ومن ثم كان يقوم بتحريرها وصقلها بأسلوبه الخاص، ومن جهةٍ أخرى فقد قضى دوما النصف الثاني من عمره متنقلًا بين الدول الأوروبية، حيث زار بلجيكا، وروسيا، وإيطاليا، وقد كان لهذه التجربة أثرٌ كبير على مسيرته الأدبية، فبعد عودته إلى فرنسا وتحديدًا في عام 1864م قام بنشر العديد من كتب الرحلات، والتي تحدث فيها عن تجربته الشخصية خلال الفترة التي قضاها في روسيا وإيطاليا.[٣][٤]


أبرز مؤلفات ألكسندر دوما

من أبرز مؤلفات ألكسندر دوما ما يأتي:[٤]

  • الكونت دي مونت كريستو.
  • الملكة مارغو.
  • سيدة مونسورو.
  • الخمسة والأربعون.
  • مذكرات طبيب.
  • كونتيسة شارني.


رواية الفرسان الثلاثة

نُشرت هذه الرواية للمرة الأولى في عام 1844م، حيث لاقت بعد صدورها نجاحًا كبيرًا، وتدور أحداثها بشكلٍ أساسي في فرنسا في فترة عشرينيات القرن السابع عشر الميلادي، وتحديدًا في عام 1625م، في عهد الملك لويس الثالث غشر، حيث اتصف ذلك العهد بكثرة الاضطرابات السياسية، والمكائد، والمنازعات على الحكم، من جهةٍ أخرى فقد عُرف ذلك العهد أيضًا بعهد الفروسية، والتمسك بالمثل العليا، ونصرة الضعيف والمظلوم، وهذا ما يرويه لنا ألكسندر دوما من خلال سرده قصة الفرسان الثلاثة "آتوس"، و"يورتوس"، و"آراميس" والذين ينضم إليهم فيما بعد الشاب الشجاع "دارتنيان"، ليخوضوا معًا العديد من المغامرات والمبارزات المشوقة، والتي تخطف الأنفاس، وتكشف عن شجاعتهم منقطعة النظير، ومدى استعدادهم لتكريس حياتهم كاملة بغية الدفاع عن الحق، ورد الظلم عن المظلومين.[٥]


وفاة ألكسندر دوما

توفي ألكسندر دوما في تاريخ 5-12-1870م، في منطقة بويس بالقرب من بلدة دييب الفرنسية، عن عمرٍ يناهز 68 عامًا.[٢]

المراجع

  1. "ألكسندر ديماس"، هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 6/11/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "Alexandre Dumas, Writer born", aaregistry, Retrieved 6/11/2021. Edited.
  3. "Alexandre Dumas", lapl, Retrieved 6/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب وائل بركات، "ألكسندر دوما"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 6/11/2021. بتصرّف.
  5. "الفرسان الثلاثة"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 7/11/2021. بتصرّف.