مؤلف كتاب الرحيق المختوم

من هو مؤلف كتاب الرحيق المختوم؟

هو الشيخ العلامة صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر بن محمد علي بن عبد المؤمن بن فقير الله المباركفوري الأعظمي.

وهو عَلم من أعلام أهل الحديث، وإمام جليل، وشيخ ومُحدث وفقيه، أحد أئمة الهند في القرن العشرين، ويُشتهر بالمُباركفوري نسبةً إلى مسقط رأسه قرية مباركفور (قرية حسين آباد الآن)، وهو صاحب الكتاب الشهير الرحيق المختوم المعني بالسيرة النبوية والفائز بمسابقة رابطة العالم الإسلامي للسيرة النبوية الشريفة.^[١]

مولد صفي الرحمن المباركفوري

ولد المُباركفوري في قرية من ضواحي مباركفور(قرية حسين آباد)، والتي تقع في مقاطعة أعظم كده من إيالة أترابراديش في الهند، وكان مولده في تاريخ 6-6-1943م، وهو ينتمي لأسرة أنصارية هندية.^[٢]

تعليم صفي الرحمن المباركفوري

تعلم الشيخ المباركفوري القرآن الكريم منذ صغره، والتحق بمدرسة دار التعليم في مباركفور في عام 1948 م، وأمضى فيها 6 سنوات، ثم ارتاد مدرسة إحياء العلوم في مباركفور عام 1954 م، وتعلم اللغة العربية وقواعدها، والعلوم الشرعية التي تشمل؛ الحديث والفقه وأصوله، والتفسير وغير ذلك من العلوم الدينية مدة 5 سنوات، وحصل خلالها على الشهادة المعروفة بشهادة مولوي في عام 1959 م، وعلى شهادة عالم في عام 1960م من هيئة الاختبارات للعلوم الشرقية في مدينة الله أباد بالهند، وتخرج من مدرسته بدرجة امتياز عام 1961م، ونال شهادة الفضيلة في الأدب العربي عام 1976م، واشتغل بعد تخرجه من كلية فيض بالتدريس والخطابة والدعوة، ودرّس في العديد من المدارس والجامعات، مثل: جامعة الرشاد في أعظم كدة، ومدرسة فيض، ومدرسة دار الحديث، وخَطَب في جامع سيوني، فألقى المحاضرات وعمل كداعية لتعاليم الإسلام، وبعد عودته لمسقط رأسه أصبح مدرسًا في مدرسة دار التعليم، وبعدها انتقل للتدريس في الجامعة السلفية في ببنارس، وشارك في المسابقة التي أقامتها رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة والتي عقدت مؤتمرها في باكستان، وقدم الشيخ كتابه الشهير الرحيق المختوم، ونال الجائزة الأولى، وانتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وعمل باحثًا في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية هناك.^[٣][٤]

كتاب الرحيق المختوم

وهو كتاب يبحث في السيرة النبوية، ألّفه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري على شكل أبواب تضم نسب الرسول وولادته، ورضاعته، وأخلاقه، وبعثته وهجرته والغزوات التي خاضها، وغيرها من أبواب السيرة النبوية الشريفة على قدر من الإيجاز والاختصار، وقد حاز هذا الكتاب على المركز الأول في مُسابقة رابطة العالم الإسلامي في السيرة النبوية الشريفة، وقد أشار الشيخ المباركفوري بأنه تَجنّب التطويل الممل أو الإيجاز المخل بالمعلومات المُدرجة فيه، كما أنه خلال بحثه وجد العديد من المصادر التي تحتوي خلافات كثيرة فيما بينها، وهو ما لا يحتمل الجمع والتوفيق في كتابه فانتهج أسلوب الترجيح، وأثبت في كتابه ما رجحه على غيره من خلال التدقيق والدراسة والنقد، وتجنب ذكر الدلائل والوجوه حتى لا يطول الكلام بغير أهمية، ومن جهة أخرى استند الشيخ في قبول الروايات على ما كتبه الأئمة المتقنون، واعتمد على أحكامهم على الأحاديث من حيث الصحة، والضعف، والحسن، مع الإشارة في بعض المواضع إلى دلائل ووجوه للترجيح، خاصة في مواطن اتفاق الأولين والآخرين على ما هو صواب في بعض المسائل وحتى لا يستغربها القارئ.^[٥][٦]

مؤلفات أخرى لصفي الرحمن المباركفوري

من مؤلفات صفي الرحمن المباركفوري ما يأتي:

• كتاب روضة الأنوار في سيرة النبي المختار: وهو كتاب في السيرة النبوية جمع فيه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري ما هو ثابت ومعترف به عند أئمة هذا الفن حول سيرة النبي المُختار مع مراعاة مستوى الناشئين وعامة الدارسين.^[٧]
• كتاب وإنك على خلق عظيم الرسول محمد: : صلى الله عليه وسلميُعرّف الكتاب ويسرد نبذة من أخلاق الرسول محمد عليه السلام استنادًا للآية القرآنية (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) والتي جاء فيها رد على اتهام المشركين للنبي الكريم بالجنون، وفيها تعظيم لشأنه، وترفيع لخلقه، وشهادة من الله على عظمة شخصية هذا الرسول الذي اصطفاه للأمة، ويُوضح الشيخ صفي الرحمن المُباركفوري صفات، وأحوال، وسلوكيات، وفضائل النبي محمد وأخلاقه الكريمة سواء مع الله جل وتعالى أو مع سائر العباد من صحابة النبي وأهل بيته وأُمَّته.^[٨]

وفاة صفي الرحمن المباركفوري

توفي الشيخ المباركفوري في موطنه مباركفور أعظم كدة في الهند، في تاريخ 1-12-2006 م إثر إصابته بالمرض، وكان يبلغ من العمر 63 عامًا.^[٩]