إبراهيم الفزاري

هو علم من أعلام العرب والمسلمين في علم الفلك.


وهو إبراهيم الفزاري، أو محمد إبراهيم الفزاري؛ أول من صنع الاسطرلاب في الإسلام، وأحد أكبر علماء المسلمين في التنجيم وتقويم الشهور، أرفق مع جهاز الاسطرلاب كتاب العمل بالاسطرلاب المسطح، ونظم قصيدة عن النجوم، علاوة على عدة مؤلفات في مجال علم الفلك.[١][٢]


مولد إبراهيم الفزاري

ولد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حبيب البغدادي في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، وهنالك اختلاف على أن له اسمين مختلفين؛ محمد بن إبراهيم الفزاري، وإبراهيم بن حبيب الفزاري، وقد عاش في بغداد، وهو عالم وفلكي عربي مسلم.[٢]


ثقافة الفزاري

قيل في علم وثقافة الفزاري على لسان يحيى بن خالد بن برمك: "أربعة لم يدرك مثلهم: الخليل بن أحمد، وابن المقفع، وأبو حنيفة، والفزاري"، إذ كان من كبار علماء المسلمين في علم النجوم والفلك، علاوة على أنه خبير في حركة الكواكب؛ إذ إنه أول من عُني بهذه العلوم في الملة الإسلامية بداية قيام الدولة العباسية، وقد عمل بالإضافة إلى ذلك على ترجمة كتاب السند هند من الهندية إلى العربية، دلالة على اتساع علمه ومعرفته، وذلك كان بأمر من الخليفة أبو جعفر المنصور.[٢]


منهج الفزاري

اتجه إبراهيم الفزاري إلى العناية بأجهزة الرصد، وكل ما دعاه له فضوله في علم الفلك، فكان من علمائه، حتى قام بصنع أول جهاز ليستعمله العرب في رصد الأجرام السماوية وهو جهاز الاسطرلاب.[٣]


مؤلفات إبراهيم الفزاري

عمل العالم في الفلك إبراهيم الفزاري على عدة مؤلفات ذات قيمة كبيرة، وهي:[١]

  • العمل بالاسطرلاب المسطح
  • القصيدة النجومية.
  • المقياس للزوال.
  • العمل بالاسطرلاب ذات الحلق.
  • ترجمة كتاب السند هند من الهندية إلى العربية.[٣]


أشهر أقوال إبراهيم الفزاري

ذاع صيت الفزاري واشتُهر بسبب قصديته النجومية، والتي تبين طريقة حساب ساعات النهار، وتتحدث عن دخول وقت صلاة الظهر والعصر، ويقول فيها:[١][٢]

فإن أردت ما مضى وما بقي

من النهار بالحساب الأوفق

فاعمل هداك الله بالرفق

عودًا وقدره لحسن القدر

ستا وستا استعن بالصبر

وطوله قدرا كندر الشبر

فانتبه نصبا في مكان مستو

ثم انظر الطل إلى ما ينتهي

فزد عليه مثل طول العود


وفاة إبراهيم الفزاري

توفي أبو إسحاق إبراهيم الفزاري في عهد الخلافة العباسية، عام 188 هجريًا، أما محمد بن إبراهيم الفزاري؛ فقد توفي عام 796 ميلاديًا؛ أي تقريبًا ذات التاريخ، هذا وبسبب وجود خلاف فيما لو كانا نفس الشخص فوجب التوضيح، أما في كتاب تاريخ علم الفلك عند العرب للدكتور إمام إبراهيم أحمد؛ فيذكر أن الفزاري توفي عام 777 ميلاديًّا.[٢][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت محمود هلال، احمد اسماعيل اوغلو، إسهامات علماء العرب والمسلمين في علم الفلك، صفحة 221. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج د نزار محمود قاسم الشيخ، دور علماء المسلمين في تطوير المعايير الفلكية لدورتي الشمس والقمر، صفحة 14-16. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت الدكتور إمام إبراهيم أحمد ، تاريخ الفلك عند العرب.pdf تاريخ الفلك عند العرب، صفحة 23- 24. بتصرّف.