من هو ابن الذهبي؟

هو طبيب وعالم في مجال الكيمياء ومُجتهد في علم الفقه، من أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري في عهد الدولة العثمانية.


وهو عبد الله بن محمد الأزدي الصحاري، المشهور بابن الذهبي، ويُكنى بأبي محمد، هو عالم وطبيب عُماني الأصل ينتسب إلى قبائل الأزد العربية، وله مساهمات بارزة في مجالات الطب، والفقه، والكيمياء، واشتهر بكونه الطبيب العربي الذي كتب أول موسوعة طبيّة عربية، كما خدم السلطان العثماني محمد خان الذي أحسن إليه لشدة زهده وتقواه وصلاحه.[١][٢][٣]


مولد ابن الذهبي

لم تذكر كتب التراجم الكثير من المعلومات حول ولادة ونشأة الطبيب ابن الذهبي، لكن ما ورد عنه أنه كان يُلقب بعبد الله بن محمد الأزدي الصحاري؛ أي نسبةً إلى ولاية صحار العمانية، كما أنه ينتسب لقبائل الأزد العربية الأصل.[٢]


مكانة ابن الذهبي التعليمية

رغم شح المعلومات الموثوقة حول مسيرة ابن الذهبي وتعليمه، إلا أن ما أجمع المؤرخون عليه أنه كان باحثًا مُجتهدًا، وأحد المعتنين والمُتقدمين في صناعة الطِّبّ، فأقبل على مطالعة كتب الفلاسفة، كما كان من البارزين في صناعة الكيمياء ومثابرًا فِي كسب وطلب علومها، كما ورد عن أبي أصيبعة في كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء، كما أشاد المعاصرون بنبوغه وصدارته في معرفة الأعشاب خير المعرفة، وأنه لم يستخدم أو يؤتى بأي نوع منها إلا عرّف عن اسمه ورسمه ومنفعته الطبيّة، مما يدل على مهارته وكفاءته، وبسبب تمكّنه في الطب، اختير لخدمة السلطان محمد خان، والذي بدوره أكرمه بسبب علمه وورعه.[٤][٢][٣]


كتاب الماء لابن الذهبي

قدّم الطبيب أبو محمد الأزدي معجمًا طبيًا لغويًا، والذي يُعد من أهم مصنفّات القرن الخامس الهجري؛ إذ يمثّل جزءًا من إنتاج علماء العرب العظماء الذين اهتموا بالعلوم الطبية، والنبات، والأدوية، فجمع ابن الذهبي في كتابه بين الطب واللغة، وذلك بغية تدارك الخلل الذي كان ناتجًا عن تفشي اللحن في لغة الأطباء في عصره، أما عن تسميته الكتاب بكتاب الماء فأشار إلى أنه يُحاكي كتب الخليل بن أحمد المعروف بكتاب العين.[٥]


أشهر أقوال الإمام الذهبي

من أشهر أقوال الطبيب ابن الذهبي التي وردت في رسالته المشهورة بكتاب الماء ما يأتي:[٢]

  • حق على المرء أن يوكل معه كالئين، أحدهما يكلؤه من أمامه والآخر من ورائه، وهما عقله وأخوه الناصح.
  • ما ينفعك في ذاتك فاطلبه، وإن لم يكن فيه افتخار، وما يضرك فــي الدنيا والآخرة فاتركه وإن كان به افتخار.
  • من استبد بمعالجته في حال مرضه وإن كان طبيبًا حاذقًا فقد يعـرض للخطأ بجهده، والاستشارة أداة كاملة.


وفاة ابن الذهبي

اختلف المؤرخون حول تاريخ ومكان وفاة الطبيب ابن الذهبي، ومن المرجح أنه توفي في مدينة بلنسية في الأندلس في جمادى الآخرة في سنة 456 هـ الموافق 1064م.[٦][١]

المراجع

  1. ^ أ ب هيكل نعمة الله، إلياس ملجة، موسوعة علماء الطب مع اعتناء خاص بالاطباء العرب، صفحة 194. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث محمد الشيخ، من هو الطبيب العماني، صفحة 3. بتصرّف.
  3. ^ أ ب طاشْكُبْري زَادَهْ، كتاب الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه، صفحة 137. بتصرّف.
  4. عمر رضا كحالة، كتاب معجم المؤلفين، صفحة 109. بتصرّف.
  5. حسان فلاح أوغلي، كتاب الماء معجم طبي لغوي، صفحة 1-2. بتصرّف.
  6. ابن أبي أصيبعة، كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء، صفحة 497. بتصرّف.