من هو مؤلف الخيميائي؟

هو باولو كويلو، كاتب، وروائي برازيلي، وأحد أعلام القرنين العشرين والواحد وعشرين الميلادي.


وهو باولو كويلو، روائي برازيلي الجنسية، يُعد في العصر الحالي من أكثر الكتّاب نجاحًا وتأثيرًا على مستوى العالم، حيث حققت مبيعات مؤلفاته أرقامًا قياسية، وتمت ترجمتها إلى الكثير من اللغات الأخرى، الأمر الذي ساهم في إدراج اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كما نال العديد من الجوائز العالمية، وحظي بالكثير من التكريم ضمن النطاق الأدبي، ولعل أبرز ما يميز أعماله الروائية هو استخدامه الأسلوب الرمزي عند تصويره لرحلات شخصيات وأبطال رواياته والتي عادةً ما تكون ذات دوافع روحية.[١][٢]


مولد باولو كويلو ونشأته

ولد باولو كويلو في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، في تاريخ 24-8-1947م، وقد نشأ في إحدى الأسر الكاثوليكية ذات الثراء الكبير.[٣]


مسيرة باولو كويلو العلمية والعملية

أظهر كويلو منذ صغره تفوقًا كبيرًا، إلى جانب تمتعه بالعديد من المواهب الفردية التي ميزته عن غيره، والتي قوبلت بالرفض من قِبل عائلته، وفي سن المراهقة أعلن كويلو التمرد على تقاليد عائلته، والتي كانت تطمح بأن يسير على خطى والده الذي كان يعمل مهندسًا، وعندما صرح كويلو برغبته دخول عالم الكتابة والأدب، إلى جانب ثباته الشديد على موقفه هذا، قررت عائلته آنذاك إرساله إلى إحدى المصحات العقلية، حيث تم تشخيص إصابته بالفصام، وقد بقي في هذه المصحة مدة ثلاث سنوات، حاول خلالها الهرب ثلاث مرات، إلا أنّ جميع محاولاته قد باءت بالفشل.


أخيرًا خرج كويلو من المصحة العقلية بعد بلوغه العشرين من عمره، والتحق بناءً على رغبة والديه بكلية الحقوق، وذلك في عام 1970م، إلا أنّ شغفه الكبير بالكتابة وروحه المتمردة كانا أكبر من أن يتجاهلهما، فترك الجامعة بعد دخولها بسنة واحدة فقط، وانطلق في رحلة طويلة عبر أمريكا الجنوبية، وشمال إفريقيا، والمكسيك، وأوروبا، كما انضم إلى حركة "الهيبيز"، فتعاطى المخدرات، وعاش حياة التشرد والحرية التي كان يتوق لها.


وفي عام 1972م عاد كويلو إلى منزل العائلة، حيث بدأ بكسب رزقه من خلال تأليف كلمات أغاني البوب والروك بالتعاون مع كاتب الأغاني البرازيلي المعروف "راؤول سيكساس"، وفي عام 1974م دخل كويلو السجن لفترة قصيرة، وذلك بسبب تورطه ببعض الأنشطة التخريبية ضد الحكومة البرازيلية، وبعد إطلاق سراحه التحق بالعمل في مؤسستي "Polygram"، و"CBS Records"، واستمر بالعمل حتى عام 1980م، قبل أن يقرر الذهاب مرةً أخرى في رحلة جديدة عبر أوروبا وإفريقيا، ومن أبرز هذه الرحلات التي كان لها تأثيرًا كبيرًا على حياته وكتاباته فيما بعد، هي رحلة الحج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، وقد استوحى من هذه الرحلة كتابه الأول الذي نشره في عام 1987م تحت عنوان "يوميات ماغوس"، والذي أعيد نشره مرةً أخرى في عام 1995م بعنوان "الحج".[٢][١][٣]


مسيرة باولو كويلو الأدبية

في عام 1988م أصدر كويلو روايته "الخيميائي"، وعلى الرغم من أنها لم تلفت انتباه القراء والنقاد عند بداية صدورها، إلا أنها تمكنت من تحقيق نجاحًا ساحقًا عند إعادة إصدارها مرةً أخرى في البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في عام 1994م، وقد كانت هذه الرواية السبب في شهرة كويلو الواسعة، وتبوئه مكانة أدبية عالية، وفي عام 1990م أصدر روايته الثانية بعنوان "بريدا"، ومن ثم رواية "على ضفاف نهر بيدرا جلست وبكت" وذلك في عام 1994م، إلى جانب كتاب مذكراته تحت عنوان "فالكيريز"، بعد ذلك توالت أعمال كويلو الروائية والتي كان يطغى على معظمها الجانب الإيماني والروحي مثل "الجبل الخامس" والتي أعاد من خلالها سرد قصة النبي التوراتي "إيليا"، و"دليل محارب النور" حيث قدم من خلاله وفي إطار خيالي العديد من النصائح الروحية التي تم تقديمها من قِبل شخصيات دينية معروفة.[٢][٣]


ومن أبرز مؤلفات باولو كويلو ما يأتي:[٢]

  • فيرونيكا تقرر أن تموت.
  • الشيطان وملكة جمال بريم.
  • إحدى عشرة دقيقة.
  • ساحرة بورتوبيلو.
  • الفائز يقف وحده.
  • ألف.
  • تم العثور على مخطوطة في أكرا.


الخيميائي

اكتسب باولو كويلو شهرته العالمية بعد إصداره رواية الخيميائي، وتبدأ أحداث هذه الرواية بعد لقاء راعي أغنام أندلسي شاب يدعى "سانتياغو" بالملك "ملكي صادق" والذي يخبره عن وجود كنز مدفون بالقرب من الأهرامات في مصر، فينطلق سانتياغو في رحلة طويلة بهدف البحث عن هذا الكنز، والتي تبدأ من إسبانيا عبر مضيق جبل طارق، ومرورًا بالمغرب، ووصولًا أخيرًا إلى مصر، وخلال رحلته هذه تواجهه العديد من العقبات والصعوبات، وعلى الرغم من أنّ هذه العقبات كادت في معظم الأحيان أن تمنعه من الاستمرار في رحلته، إلا أنه في كل مرة كان يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوزها والتغلب عليها، حيث كانت توجهه طوال رحلته هذه إشارات غيبية، وتتمثل الفكرة الأساسية من هذه الرواية بالجملة التي قالها الملك لسانتياغو وهي "إذا رغبت في شيء فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك".[٤]


مقولات باولو كويلو

من أشهر أقوال باولو كويلو ما يأتي:[٥]

  • إننا نحاول دومًا تفسير الأمر وفق ما نريد، لا وفق ما هي عليه.
  • ما يحدث مرة يمكن ألا يحدث ثانيةً أبدًا، لكن ما يحدث مرتين بالتأكيد يحدث مرة ثالثة.
  • إذا كنت أهدأ مما يجب لم تعد حيًا.
  • إن تشابهت الأيام هكذا فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة التي تمثل حياتهم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Paulo Coelho", famousauthors, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Richard Pallardy, "Paulo Coelho", britannica, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Paulo Coelho", en.24smi, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  4. "رواية الخيميائي"، كتوباتي، اطّلع عليه بتاريخ 11/11/2021. بتصرّف.
  5. "اقتباسات باولو كويلو"، القارئ الجيد، اطّلع عليه بتاريخ 11/11/2021. بتصرّف.