وليام فوكنر

هو روائي أمريكي، وكاتب قصة قصيرة، وشاعر، حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1949.


ولد ويليام كوثبرت فولكنر في 25 سبتمبر عام 1897، في ولاية ميسيسيبي، الولايات المتحدة الأمريكية، وتوفي فيها بتاريخ 6 يوليو عام 1962،[١] حاز على جائزة نوبل للآداب وعلى جوائز أخرى عديدة، مثل جائزة بوليتزر في الرواية التي فاز فيها مرتين في أعوام 1955، و1963، ويعد أيضًا من أشهر وأهم الكتاب والروائيين الأمريكيين، وكانت روايته على مستوى مهم، فكتب في القضايا الاجتماعية والنفسية والعرقية، وكتب قصصًا مأساوية في حتى المجالات والعصور، وبالإضافة إلى مهنته الأساسية في كتابة الروايات والقصص القصيرة كان وليام فولكنر أستاذًا جامعيًا في جامعة فيرجينيا التي دَرَّسَ بها في سنوات حياته الأخيرة،[٢] وتوفي وليام فوكنر عن عمر يناهز 64 عامًا بسبب احتشاء في عضلة القلب، ودفن في مدينة أكسفورد.[٣]


حياة وليام فوكنر المبكرة وتعليمه

ولد وليام فوكنر لعائلة أمريكية من الطبقة المتوسطة، وكان الابن الأكبر لوالديه موري كوثبرت فالكنر ومود بتلر، وكان لديه ثلاثة أشقاء، ونشأ مع عائلته في ولاية ميسيسيبي التي انتقلت إليها العائلة في عام 1902، فكانت عائلته تنتمي إلى منطقة الجنوب الأمريكي التي أثرت على حياته وأفكاره كثيرًا، وأثرت في المستقبل على كتاباته، ودرس في طفولته المرحلة التعليمية الأساسية،[٣] ولكنه ترك المدرسة الثانوية ولكنه كرّس وقته في القراءة والتعليم الذاتي، وكانت له هوايات أخرى، مثل ركوب الخيل والصيد،[١] ومن ثم التحق بجامعة ميسيسيبي التي تركها بعد دراسة ثلاثة فصول دراسية فقط، وبعد ذلك أراد الانضمام إلى جيش الولايات المتحدة الأمريكية ولكنه لم ينجح بذلك بسبب قصر قامته، ولهذا انضم إلى سلاح الطيران الملكي البريطاني، وجاء حبه للخدمة العسكرية من جده،[٣] فكان جده عقيدًا وقاتل في الحرب الأهلية الأمريكية، أما والده فكان بعيدًا عن هذا المجال، فقد عمل في منصب مدير أعمال في جامعة ميسيسيبي.[١]


مسيرة وليام فوكنر المهنية

فيما يأتي لمحة عن مسيرة وليام فوكنر المهنية:[٤]

  • بدأ فوكنر مسيرته المهنية مبكرًا، ولكنه لم يعمل في الكتابة منذ البداية، فبعد أن ترك المدرسة الثانوية عمل في النجارة، وعمل أيضًا كموظف في البنك الذي كان يملكه جده.
  • بعد فترة من الزمن انتقل فوكنر إلى نيو هافن، كونيتيكت على طلب من معلمه المحامي فيل ستون الذي أعجب كثيرًا بشعره، فكان فوكنر يكتب الشعر في بداياته الأدبية، وخلال حياته في نيو هافن بدأ بكتابة النثر وعمل في شركة وينشستر للأسلحة والمتخصصة في تصنيع البنادق.
  • في عام 1918 انضم فوكنر إلى سلاح الطيران الملكي البريطاني، وتدرب كطيار في أول سلاح جوي ملكي كندي، وحتى يُقبل في سلاح الجو البريطاني غيّر قليلًا باسم عائلته ليصبح فوكنر بدلًا من فولكنر ليبدو أنه اسم بريطاني.
  • في عام 1919 بدأ بالكتابة لصحيفة الطلاب في جامعة مسيسيبي التي كان يدرس بها، ونشر فيها أولى قصائده وقصصه القصيرة.
  • بعد أن ترك فوكنر الجامعة عمل في منصب مساعد بائع كتب في مدينة نيويورك، وعمل كمدير لمكتب بريد الجامعة لمدة عامين، بالإضافة إلى عمله كقائد استكشافي للقوات المحلية.
  • في عام 1924 حاول فوكنر أن ينشر أشعاره، وانتقل إلى نيو أورلينز حيث نشر مقالاته في مجلة محلية تدعى ذا دوبل ديلر.
  • في عام 1926 نشر فوكنر أول رواية له والتي حملت اسم "راتب جندي"، وبعد أن طبعت الرواية سافر إلى أوروبا وهناك كتب عن حدائق لوكسمبورغ التي كانت قريبة منه.
  • بعد نشر روايته الأولى كتب فوكنر رواية جديدة عن مسقط رأسه؛ ولاية ميسيسيبي، وتحدث فيها عن الطفولة والحياة الاجتماعية، وطوّر فيها شخصيات عديدة لأشخاص حقيقيين عاشرهم وتعامل معهم، وآخرين سمع عنهم فقط، ومن بينهم جده، وأطلق عليها اسم "الصخب والعنف"، أنهى كتابتها عام 1929، وفي عام 1930 حولها فوكنر إلى فيلم حمل اسم "بينما أركض محتضرة".
  • كتب فوكنر روايات أخرى جريئة، تناولت مواضيع العبودية والأرستقراطية التي لم يتناولها الكتاب الأمريكيون في تلك الفترة.
  • في عام 1931 نشر فوكنر روايته التي تحمل اسم "الملاذ" والتي تحدثت عن اختطاف شابة واغتصابها، ولاقت الرواية نجاحًا كبيرًا، وبنفس الوقت صدمت القراء والنقاد وروّجت لاسم فوكنر كروائي مهم، وفي عام 1950 نشر تكملة لها كانت مزيجًا من عدة أشكال أدبية، هي النثر والمسرحية التقليدية، وأطلق عليها اسم "قداس لراهبة".
  • نشر فوكنر لاحقًا مجموعة قصص قصيرة بعنوان "هؤلاء الـ 13" تحدث فيها عن إستيل وألاباما، إستيل هي زوجته، أما ألاباما فهو اسم ابنتهما التي عاشت أسبوعًا واحدًا فقط بعد ولادتها المبكرة.
  • في عام 1932 نشر فوكنر روايته "الضوء في أغسطس" التي تحكي قصة شخصين منبوذَين، والتي أدرجتها مجلة التايم في قائمة أفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية من عام 1923 وحتى 2005، إلى جانب روايته الشهيرة "الصخب والعنف".
  • بعد ذلك بدأ وليام فوكنر بكتابة السيناريوهات، وكتب فيلم "اليوم نعيش"، وفيلم "قصة تمبل دريك" عام 1933، وبين عامي 1932 و 1945 سافر فوكنر إلى هوليوود كثيرًا للعمل ككاتب سيناريو، ولكن هذا لم يمنعه من الاستمرار في كتابة الروايات، فكتب "أبشالوم!، أبشالوم!" عام 1936، و"ذا هاملت" عام 1940، ورواية "اهبط يا موسى" عام 1942 والمزيد.
  • حصل فوكنر على جائزة نوبل للآداب عام 1949، وحصل بعدها على جائزة الكتاب الوطني للرواية للقصص المجمعة، وعلى وسام جوقة الشرف في نيو أورلينز، وجائزة الكتاب الوطنية لعام 1951، بالإضافة إلى جائزتي بوليتزر.


للتعرف على كتاب وروائيين أمريكيين آخرين يمكن الاطلاع على: سنكلير لويس، وإرنست همينغوي.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "William Faulkner", britannica, Retrieved 11/12/2022. Edited.
  2. "William Faulkner", encyclopediavirginia, Retrieved 11/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "William Faulkner", famousauthors, Retrieved 11/12/2022. Edited.
  4. "William Faulkner", biography, Retrieved 11/12/2022. Edited.