من هو الإمام السجزي؟

هو إمام جليل، وعالم حافظ للحديث النبوي من شيوخ السنة المجوّدين، ويُعد من أئمة المسلمين البارزين في القرن الثاني بعد الميلاد.


وهو أبو نصر، عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد، بن محمد بن حاتم بن علوية، بن سهل بن عيسى بن طلحة الوائلي البكري السجزي، شيخ الحرم، وإمام حافظ مجَوِّد، وعالم في الحديث النبوي الشريف، وهو مُصنِّف كتاب الإِبَانَةِ الكُبْرَى فِي أَنَّ القُرْآنَ الكريم كتاب غَيْرُ مَخْلُوْق، والذي دل على سعةِ علم هذا الإمام بِفَنِّ الأَثَر.[١][٢]


مولد الإمام السجزي

اختلف المؤرخون حول ولادة الإمام السجزي، لكنّهم أجمعوا على أنه ولد في قرية وائل، إحدى مدن سجستان التي نُسب إليها، وأن ميلاده كان قبل عام 400 هـ؛ إذ إنه ارتحل إلى غزنة قبل ذلك كما ورد عن السمعاني، وشحّت المعلومات الموثوقة حوله؛ إذ إن كتب التراجم لم تذكر الكثير حول نشأته وعائلته، وثقافته وتعليمه، لكنه طلب العلم وارتحل في سبيل كسبه ورزقه والغوص والتزود منه، لدرجة أنّه رفض الزواج بغية الحفاظ على هدف ترحاله وهو طلب العلم، فزار خراسان، والحجاز، وبلاد الشام، والعراق، ومصر، وسمع الحديث من صفوة علمائه وشيوخه الأجلاء.[٣][٤]


شيوخ الإمام السجزي

تتلمذ الإمام السجزي على يد نخبة من المشايخ في مختلف البلدان، ومنهم:[٥][١]

  • أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي.
  • أبو أحمد الفرضي.
  • الحافظ أبي عبد الله الحاكم.
  • أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت المجبر.
  • أبو عمر بن مهدي الفارسي.
  • علي بن عبد الرحيم السوسي.
  • أبو عبد الرحمن السلمي.
  • عبد الصمد بن أبي جرادة الحلبي.


أبرز مؤلفات الإمام السجزي

من أبرز مؤلفات الإمام السجزي ما يأتي:

  • كتاب الإبانة الكبرى في مسألة القرآن الكريم: وهو مُجلد كبير صنًفه الإمام السجزي، قاصدًا التوضيح من خلاله بأن القرآن الكريم كتاب سماوي منزل من عند الله تعالى، وغير مخلوق على ألسن العباد، ومن جهة أخرى، يدل الكتاب على مكانة الإمام السجزي وحسن إمامته، وعلى ثقافته وبصيرته الواسعة في علوم الرجال، وفن الأثر والطرق.[١][٥]
  • رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت: يُعد هذا الكتاب واحدًا من أهم وأقدم المصنفات التي أفردت مسألة الحرف والصوت بالتأليف، والتي تُعتبر بدورها من المسائل الدقيقة التي زلّت فيها أقدام العديد من طوائف المسلمين، الأمر الذي تطلّب واحتاج إلى بيان قول الحق فيها، ومن جهة أخرى، فقد فصّل الإمام السجزي القول فيها، مُستدلًا بمذهب السلف ومُنتصرًا له، كما رد على المخالفين مُبينًا بطلان الاعتقادات والشبهات التي تعلقوا بها، وظنوا أنها أدلة تؤيد ما ذهبوا إليه.[٦]


وفاة الإمام السجزي

توفي الإمام السجزي في مكة المكرمة، في شهر محرم في عام 444 هـ، الموافق 1052م.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت شمس الدين الذهبي، كتاب سير أعلام النبلاء ط الحديث، صفحة 270. بتصرّف.
  2. عُبَيْد الله السِّجْزي، كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت، صفحة 44. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله، تذكرة الحفاظ، صفحة 1118-1119. بتصرّف.
  4. عبيد الله السجزي، كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت، صفحة 11. بتصرّف.