من هو لويس باستور؟

هو عالم كيميائي فرنسي، ومبتكر اللقاحات، وأحد مؤسسي علم الأحياء الدقيقة في القرن التاسع عشر الميلادي.


هو لويس باستور، عالم كيميائي فرنسي، وأحد أهم مؤسسي علم الأحياء الدقيقة، ورائد في علم المناعة الحديث، كان له دورٌ كبير في التعرف على أسباب الأمراض المعدية، وسبل الوقاية منها، من خلال دراساته وأبحاثه في مجال الجراثيم، والأحياء الدقيقة، وهو أول من استخدام التطعيم الوقائي، بالإضافة إلى تطوير العلاج من خلال التطعيم العلاجي، كما طور لقاحات مضادة لأمراض عدة، منها الجمرة الخبيثة، وداء الكلب، وهو أول من ابتكر عملية البسترة؛ وهي عملية يتم من خلالها معالجة الحليب حراريًا؛ لحفظه من الفساد.[١][٢]

مولد لويس باستور ونشأته

ولد لويس باستور في مدينة دول في فرنسا بتاريخ 27-12-1822م، كان ينحدر من عائلة تعمل في الدباغة،[٣] والده هو جان جوزيف باستور، الذي كان في بداية حياته رقيبًا في جيش نابليون بونابرت، ومن ثم امتهن الدباغة، كان باستور طالبًا متوسط المستوى في سنواته الدراسية الأولى، لكنه كان يمتلك موهبة كبيرة في الرسم والتلوين، وقد حصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1840م، وعلى درجة البكالوريوس في العلوم عام 1842م من الكلية الملكية في مدينة بيزانسون، ومن ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم عام 1847م، وعمل كمدرس للفيزياء في مدرسة ديجون الثانوية لفترة قصيرة، قبل أن ينتقل لتدريس الكيمياء في جامعة ستراسبورغ عام 1848م، وتزوج باستور من ماري لوران ابنة عميد الجامعة عام 1849، وأنجبا 5 أطفال، ولكن لم يتبق على قيد الحياة سوى طفلين فقط.[٢]


أبرز إنجازات لويس باستور العلمية


نظرية التخمير الجرثومية

أجرى باستور العديد من التجارب والأبحاث في أواخر القرن التاسع عشر ميلادي، والتي كان الهدف منها التعرف على أسباب فساد منتجات الألبان، وقد تمحورت دراساته حول عملية التخمير، والتي أثبتت فيما بعد أن نمو الكائنات الحية الدقيقة هو المسبب الرئيسي للتخمر، وأن هذا النمو لا علاقة له بنظرية النشوء التلقائي، وذلك لأن الكائنات الحية التي نمت في الحليب قد جاءت من المحيط الخارجي (الهواء)، ولم تتولد بشكلٍ تلقائي داخله[٤]، وقد ابتكر باستور عملية كيميائية لحفظ منتجات الألبان، وحمايتها من الفساد أطلق عليه اسم البسترة (Pasteurisation)، والتي يتم خلالها تسخين السوائل بلطف؛ لقتل الجراثيم والميكروبات الموجودة فيها، ثم إغلاق العبوة بإحكام، لمنع تلوث السوائل بالهواء.[٥]


المناعة والتلقيح

بدأ باستور دراساته في عام 1878م على مرض كوليرا الدجاج، وقد كان المسبب الرئيسي له بكتيريا (Pasteurella multocida)، وقد لاحظ أن حقن الدجاج بالبكتيريا المضعفة قد منحها مناعة ضد المرض، بعد ذلك درس باستور مرض الجمرة الخبيثة، الذي كان يصيب الأغنام والماشية، والذي من الممكن أيضًا أن ينتقل إلى الإنسان، وقد طوّر لقاحًا ضد هذا المرض يحتوي على بكتيريا مضاعفة، وعند حقن الأغنام بهذا اللقاح لاحظ ظهور بعض الأعراض الخفيفة عليها، إلا أنها اكتسبت مناعة ضد مرض الجمرة الخبيثة بعد تماثلها للشفاء، وقد استمر باستور في عمله المتعلق بعلم المناعة، وقد طور العديد من اللقاحات لأمراضٍ مختلفة، منها داء الكلب، إذ واجهته حالة لطفل في التاسعة من عمره قد تعرض للعض من قِبل كلبٍ مسعور، وبعد تلقيح هذا الطفل باللقاح الخاص، وشفائه أصبح بذلك باستور أول من استخدم التطعيم العلاجي لعلاج مرضٍ مميت.[٦]


إنجازات أخرى

في عام 1848م استطاع باستور تحديد المشكلة المتعلقة بحمض الطرطريك، إذ اكتشف أنه يتكون من نوعين مختلفين من البلورات الدقيقة، والتي كانت تسلك سلوكًا مختلفًا تجاه الضوء المستقطب عند مروره من خلالهما، فوضع نظرية مفادها أنّ دراسة التركيب الكيميائي للمركبات إجراء غير كافٍ لفهم سلوكها، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار أيضًا شكل المركب وهيكله، وكانت هذه النظرية الأساس الذي بُني عليها فيما بعد علم الكيمياء المكانية (Stereochemistry).[٧]


وفاة لويس باستور

أصيب باستور بالشلل النصفي وهو في عمر 46 عامًا، وعلى الرغم من ذلك استمر بأبحاثه في المعمل الخاص به، وفي عام 1895م توفي في باريس جراء إصابته بسكتة دماغية حادة.[٥]

المراجع

  1. Kendall Smith, Louis Pasteur, the Father of Immunology, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب Agnes Ullmann, "Louis Pasteur", britannica, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. Abhay Solunke, Louis Pasteur, Page 1. Edited.
  4. MK, Microbiology, Page 1-2. Edited.
  5. ^ أ ب Tan SY, MD, JD and Rogers L, MD, Medicine in Stamps, Page 5. Edited.
  6. P, Berche, Louis Pasteur, from crystals of life to vaccination, Page 4-5. Edited.