من هو مكتشف المورفين؟

هو فريدريك سيرتورنر، مساعد صيدلي ألماني، ورائد في مجال علم الكيمياء القلوية في القرن التاسع عشر الميلادي.


وهو فريدريك فيلهلم آدم سيرترونر، مساعد صيدلي ألماني الأصل، والذي يعود له الفضل في اكتشاف المورفين، فقد استطاع استخلاصه من بذور نبات الخشخاش بعد العديد من الأبحاث والتجارب المخبرية التي قام بها في صيدليته الخاصة، وقد تم استخدام دواء المورفين للتخفيف عن المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة، أو أمراض بحالة متقدمة، أو لتسكين آلام ما بعد الجراحة، ومن جهةٍ أخرى، فقد كان سيرترونر من الأوائل الذين أسسوا وطوروا علم الكيمياء القلوية.[١][٢]


مولد فريدريك سيرتورنر ونشأته

ولد فريدريك سيرتورنر في تاريخ 19 حزيران من عام 1783م، في مدينة نيوهاوس، في ولاية نورث راين-وستفاليا في النمسا، وكان ترتيبه الرابع بين ستة أطفال، والده هو جوزيف سيمون سيردينر، أما والدته فهي ماري بروكمان، وقد عمل والديه في بلاط الأمير فريدريك فيلهلم، وبعد وفاة والديه والأمير، لم يتبق لدى سيرترونر أي مصدرٍ للدخل، فاضطر للعمل كمتدربٍ عند الصيدلي السيد كريمر، وهو لا يزال في عمر السادسة عشر.[١]


اكتشاف فريدريك سيرتورنر للمورفين

كان للأفيون العديد من الاستخدامات الطبية خلال القرن الثامن عشر الميلادي، ولكن فيما بعد اكتشف الأطباء أن الاستخدام المتكرر له سيؤدي إلى إصابة الشخص بالإدمان، لذا كان من الضروري إيجاد بدائل آمنة له، ولتحقيق هذا الهدف أجرى فريدريك سيرتورنر العديد من التجارب المخبرية على الأفيون، والتي باءت جميعها بالفشل، ولكن في النهاية، تمكّن من استخراج مركب قلوي من الأفيون، وذلك في عام 1805م، إذ قام باختبار هذا المركب على مجموعة من الحيوانات، وقد اكتشف فريدريك أن هذا المركب يمتلك خصائص مهدئة، ومسببة للنعاس، فأطلق عليه اسم مورفيوس، والذي قام بتغييره فيما بعد إلى اسم المورفين، كما أدى اكتشافه هذا إلى دحض النظرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، والتي كان مفادها أن جميع المواد النباتية الطبية حمضية في طبيعتها، إذ استطاع عزل أول مركب قلوي مشتق من مصدر نباتي، وقد قام سيرترونر بنشر نتائج بحثه، إلا أنه لم يجد أي قبول من قِبل المجتمع الطبي.


وبعد مرور عدة سنوات قام سيرترونر بتجربة المورفين على نفسه، إذ أصيب بنوبة ألم شديدة في أسنانه، دفعته إلى أخذ كمية صغيرة من المورفين، ومن ثم خلد إلى النوم، وعند استيقاظه بعد عدة ساعات استنتج بأنّ هذا المركب آمن للاستهلاك البشري، وغير ضار، مما جعله يتابع تجاربه على المورفين من جديد، حتى استطاع التوصل إلى كمية الجرعة الآمنة والفعالة منه، وفيما بعد تم إجراء بعض التجارب الجامعية على المورفين في فرنسا، وقد أثبتت هذه التجارب النتائج التي توصل إليها سيرترونر من قبل، مما أدى إلى الاعتراف رسميًا بالمورفين كدواء آمن للاستخدام، إذ تم اعتماده عالميًا كمسكن فعّال للألم.[٣]


وفاة فريدريك سيرتورنر

توفي فريدريك سيرتورنر في تاريخ 20 شباط من عام 1841م، بعد معاناة طويلة مع مرض الاكتئاب، والذي تسبب في انعزاله عن الناس، والعيش منطويًا على نفسه حتى وفاته، وقد دفن في بلدة آينبك في ألمانيا.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Chandrasekhar Krishnamurti, SSC Chakra Rao, "The isolation of morphine by Serturner", ncbi, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. "As morphine turns 200", uchicagomedicine, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. Staci Larsen, "Morphine's Modest Origin", the-hospitalist, Retrieved 12/7/2021. Edited.