من هو أحمد شوقي؟
هو شاعر وكاتب مسرحي مصري، لُقِّبَ بأمير الشعراء، ويعد من أشهر الشعراء العرب ومن رواد الشعر العربي الحديث، والحركة الأدبية العربية الحديثة.
هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي،[١] ولد في القاهرة، مصر عام 1868، وتوفي فيها بتاريخ 13 أكتوبر عام 1932،[٢] يعتبر أحمد شوقي من أشهر وأعظم شعراء عصره وبقي إرثه واسمه إلى العصور اللاحقة، فكان شاعرًا فذًا موهوبًا، يجيد نظم الشعر بسهولة، ويهتم بالتعابير المتقنة والتشابيه البليغة، وله إنتاج شعري غزير جدًا، يفوق إنتاج أشهر شعراء العالم، فيقدر عدد أبيات شعره بأكثر من ثلاثة وعشرين ألف بيت، بالإضافة إلى الكثير من المسرحيات،[٣] وكان شوقي أحد مؤسسي مدرسة الإحياء والبعث الشعرية، قد حصل أحمد شوقي على لقب أمير الشعراء بعد أن بايعه زملاؤه الشعراء والأدباء أميرًا لهم عام 1927 في حفل أقيمَ بالقاهرة،[٣] وأحمد شوقي هو أول شاعر عربي يكتب مسرحيات شعرية.[٤]
حياة أحمد شوقي ونشأته
ولد أحمد شوقي في حي الحنفي في العاصمة المصرية القاهرة، كان أبوه شركسي الأصل، وأمه من أصول يونانية، ربته جدته لأمه التي كانت تعمل في قصر الخديوي إسماعيل، وعندما بلغ أحمد شوقي سن الرابعة من عمره تعلم القرآن الكريم وحفظ قسمًا كبيرًا منه، ومن ثم دخل إلى المدرسة الابتدائية ليبدأ تعليمه الرسمي، وخلال دراسته في المرحلة الابتدائية أظهر شوقي اهتمامًا بالشعر، فكان يقرأ قصائد كبار الشعراء ويحفظ منها عددًا كبيرًا، وعندما بلغ شوقي سن الخامسة عشر درس في قسم الترجمة في مدرسة الحقوق، ولأن شوقي كان مهتمًا بمهنة المحاماة سافر بعد ذلك إلى فرنسا لإكمال دراسته في القانون.[٣]
أثناء دراسة شوقي في مدرسة الحقوق لفتت موهبته الشعرية نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني مدرس البلاغة والشعر في المدرسة، وعلم منذ ذلك الحين أن شوقي سيصبح شاعرًا مهمًا يومًا ما، ولهذا شجعه على تنمية موهبته لدرجة أنه كان يعرض على شوقي قصائده قبل أن ينشرها، وكان الشيخ البسيوني ينظم شعرًا في مدح الخديوي توفيق في المناسبات الرسمية، وأعلم الخديوي بموهبة شوقي الشعرية وأوصى به لرعايته وتقديم الدعم له، ولهذا طلب الخديوي مقابلة أحمد شوقي.[٥]
حياة أحمد شوقي في الغربة والمنفى
فيما يأتي لمحة عن حياة أحمد شوقي بين المنفى والغربة والعودة إلى الوطن:[٥][١]
- بعد أن تخرج أحمد شوقي من مدرسة الحقوق، التقى بالخديوي توفيق بسبب توصية أستاذه الشيخ محمد البسيوني، وعمل في بلاط الخديوي لمدة عام، وفي عام 1887 قرر الخديوي إرسال شوقي إلى فرنسا ليكمل دارسته في الحقوق، فالتحق بجامعة مونبلييه ودرس فيها القانون لمدة عامين، وبعد ذلك انتقل إلى جامعة باريس لإكمال دراساته العليا وليحصل على إجازة في القانون عام 1893م.
- بعد أن أنهى شوقي تعليمه بقيَ في فرنسا لمدة أربعة أعوام، درس فيها الأدب الفرنسي وقرأ أعمال كبار الشعراء والأدباء الفرنسيين وتأثر بعدد منهم.
- قرر أحمد شوقي العودة إلى مصر، وعاد في عام 1891، وبعد أن عاد كان قد استلم العرش الخديوي عباس حلمي الذي عين شوقي رئيسًا للقلم الإفرنجي في قسم الترجمة الخاص بالقصر، وفي عام 1896 مثل شوقي حكومة مصر في مؤتمر المستشرقين في مدينة جنيف السويسرية.
- وبمرور الوقت جمعت الخديوي الجديد وشوقي علاقة طيبة ومتينة، كتب خلالها شوقي أشعارًا تمدح الخديوي، وبقي شوقي يعمل في القصر لحين سيطرة الإنجليز على البلاد وخلعهم لعباس الثاني عن عرش مصر، وفي عام 1941 أعلنوا حمايتهم على مصر، وطردوا الشاعر أحمد شوقي الذي اختار أن يُنفى إلى برشلونة، إسبانيا برفقة عائلته.
- خلال إقامة أحمد شوقي في إسبانيا تعلم لغتها، وقضى وقته في قراءة كتب التاريخ وزيارة الدولة ونظم الشعر، وأشهر ما نظم في تلك الفترة مجموعته الشعرية "دول العرب وعظماء الإسلام" التي تضم 1400 بيت شعري موزعة على 24 قصيدة، ونشرت هذه المجموعة بعد وفاته، وبالإضافة لهذه المجموعة كتب شوقي قصائد أخرى عن الحنين إلى الوطن الذي كان يعذبه، فنظم أجمل القصائد المليئة بالعاطفة والشوق والحسرة.، وكان أشهرها قصيدة "الرحلة إلى الأندلس".
- في عام 1920 وبعد نجاح ثورة 1919 ضد الإنجليز، عاد أحمد شوقي إلى وطنه مصر، ولاقى استقبالًا حافلًا من المصريين والشعراء، وكان على رأسهم الشاعر حافظ إبراهيم، وبهذه الفترة تأثر أحمد شوقي بحالة الثورة التي كانت في بلده فكتب الشعر عن الثورة والشهداء والاستقلال والحرية.
للتعرف على شعراء عرب آخرين يرجى الاطلاع على: من هو دريد بن الصمة؟، وإبراهيم ناجي.
المراجع
- ^ أ ب "أحمد شوقي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2022. بتصرّف.
- ↑ "Aḥmad Shawqī", britannica, Retrieved 15/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "أحمد شوقي"، هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2022. بتصرّف.
- ↑ "Ahmed Shawqi (1868 - 1932)", sis.gov, Retrieved 15/9/2022. Edited.
- ^ أ ب "أحمد شوقي .. أمير الشعراء"، إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2022. بتصرّف.
