جاليليو جاليلي

جاليليو جاليلي

هو فيلسوف وعالم فلك ورياضيات إيطالي، له إنجازات وقوانين في الفيزياء ساهمت في فهم علم حركة الأشياء.^[١]

ولد جاليليو في 15 فبراير عام 1564 في مدينة بيزا، إيطاليا، وتوفي في مدينة أرسيتري التي تقع بالقرب من مدينة فلورنسا الإيطالية في 8 يناير عام 1642،^[١] وهو عالم فلك ورياضيات وفيلسوف له مساهمات كبيرة في العلوم، فصاغ القانون الأساسي للأجسام المتساقطة، وصنع تلسكوبًا لدراسة الفوهات الموجودة على سطح القمر، واكتشف أيضًا الأقمار التي تدور حول كوكب المشتري،^[٢] بالإضافة إلى دراسته لحلقات كوكب زحل ومراحل كوكب الزهرة، والبقع الشمسية، وسطح القمر الوعر، ولهذا يسمى جاليليو بأبي العلم الحديث، ولكنه لاقى محاربة كبيرة من السلطات الدينية في إيطاليا وأجبروه على الإقامة الجبرية لبقية حياته بسبب نظريته حول مركزية الشمس ودوران الكواكب حولها.^[٣]

حياة جاليليو جاليلي المبكرة وتعليمه

ولد جاليليو في مدينة بيزا وقضى فيها أولى سنوات حياته، وكان الأخ الأكبر في ستة أطفال لوالديه فينتشنزو جاليليو وجيليا أماناتي،^[٣] وكان والده عازف عود ومدرس موسيقى، وعندما كان جاليليو بعمر ثماني سنوات انتقلت عائلته إلى مدينة فلورنسا مسقط رأس والده، وبقي في رعاية أحد معارف العائلة، ولكن عندما بلغ من العمر عشر سنوات ذهب إلى فلورنسا ليعيش بالقرب من عائلته ويتلقى تعليمه الأساسي، وبعد أن كبر قليلًا أرسله والداه إلى الدير لإكمال تعليمه واندمج جاليليو جيدًا في مدرسته الدينية الجديدة ولكن رغبة والده في أن يصبح طبيبًا غيرت مسار حياته.^[٢]

في عام 1581 أرسل فينتشنزو ابنه جاليليو إلى مدينة بيزا لدراسة الطب في جامعة بيزا، ولكن لم تكن دراسة الطب من رغبات جاليليو أبدًا، ولهذا كان يتسرب من الكلية ولم يحضر جميع المحاضرات الطبية، وإنما حرص على حضور محاضرات الرياضيات والفلسفة الطبيعية التي كانت تستهويه، وبعد فترة قصيرة ترك جاليليو الجامعة وعاد إلى فلورنسا ليدرس الرياضيات، وعلى الرغم من إصرار والده على دراسة الطب تمكن جاليليو من إقناع والده بإكمال دراسة الرياضيات، وبالفعل درس أعمال إقليدس وأرخميدس من الترجمات الإيطالية لكتبهم.^[٢]

مسيرة جاليليو جاليلي العلمية وإنجازاته

فيما يأتي لمحة عن مسيرة جاليليو جاليلي المهنية والعلمية:^[٤]

• خلال دراسة جاليليو لعلم الرياضيات اهتم بدراسة الأشياء المتحركة، وألف كتابًا بعنوان "The Little Balance" الذي وصف فيه المبادئ الهيدروستاتيكية لوزن الكميات الصغيرة للأشياء، وهذا الكتاب أكسبه شهرة في ذلك الوقت، وعلى إثره عُرضَ عليه شغل منصب أستاذ جامعي في جامعة بيزا عام 1589.
• استمر جاليليو بتجاربه الفيزيائية، ودرس حركة الأجسام المتساقطة، وألف كتابًا آخر باسم "On Motion" الذي يتحدث عن حركة الأجسام الساقطة، ولكن في هذه الفترة أصابه الغرور وانتقد أرسطو بشدة مما جعله منعزلًا عن زملائه، ولم تجدد جامعة بيزا عقدها معه.
• انتقل جاليليو إلى جامعة بادوا لتدريس الهندسة والميكانيكا وعلم الفلك، وعمل في هذا المنصب لمدة 18 عامًا.
• في شهر يوليو من عام 1609 طوّر التلسكوب البسيط الذي صنعه صانعو نظارات هولنديين، وانتشر تلسكوب جاليليو ولاقى نجاحًا وشهرة لدرجة أن شركة تعاقدت معه لتصنيع عدد كبير منه، ومن هنا بدأ جاليليو بدراسة الكواكب والفضاء، وأثبت دوران الكواكب حول الشمس، الأمر الذي عارض من خلاله نظرية أرسطو التي يقول بها أن الأرض هي مركز الكون، واستمر جاليليو في اكتشاف الفضاء والكواكب وقدم معلومات جديدة لعلم الفلك.
• نشر جاليليو خلال حياته عددًا من الكتب المهمة في مختلف مجالات العلوم، منها الهندسة والفلك والفيزياء.
• في عام 1604 صنع جاليليو ميزانًا هيدروستاتيكيًا لقياس الأجسام الصغيرة.
• اكتشف جاليليو من خلال ميزان الحرارة أن كثافة السوائل تتغير بناءً على درجة حرارتها.
• اهتم جاليليو خلال حياته بالموسيقى لكون والده كان موسيقيًا، وكان موسيقيًا بارعًا، واكتشف أن العلاقة بين طول الوتر والنغمة التي يصدرها هي علاقة رياضية، وقال إن نغمة النوتة الموسيقية تعتمد على الجذر التربيعي لتوتر الوتر.^[٥]
• جاليليو هو من اكتشف أن مجرة درب التبانة مكونة من مجموعة من النجوم، وهو أول مَن رأى كوكب نبتون.^[٥]
• اكتشف جاليليو أنه لا يوجد مقاومة للهواء وأن كل شيء يسقط على الأرض يسقط بنفس المعدل مهما كان وزنه، أي أن الجاذبية الأرضية تعمل على تسريع حركة جميع الأجسام مهما كان وزنها بالتساوي.^[٥]