نبذة عن الشاعر الحارث بن حلزة
واسمه هو الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عبيد بن سعد بن جشم بن عاصم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، ولد في عام 52 قبل الهجرة، ومات في عام 570 للميلاد، [١] وهو شاعر من شعراء العصر الجاهلي من أصحاب المعلقات، ومن بادية العراق، وكان أبرص، وارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك، بالحيرة،[٢] في أواخر القرن السادس الميلادي تقريباً، [٣] وقد شهد حرب البسوس.[٤]
صفات الحارث بن حلزة ومعلقته
ويتميز هذا الشاعر بالبديهة، وقوة الشاعريَّة، والقدرة على الارتجال، وقد ظهر ذلك بوضوح في القصيدة التي نظمها، والتي اشتملتْ على الكثير مِن وقائع وأيام العرب، حتَّى قال عنه أبو عُمر الشَّيباني: "لو أنه قالها في حَول لم يُلَم".[٥]
للحارث معلقة مطلعها: (آذنتنا ببينها أسماء)، وفيها تم ذكر كثير من وقائع العرب وأخبارهم، كما ورد في الأمثال أن: (أفخر من الحارث بن حلزة) وفي ذلك إشارة إلى وجود الكثير من الفخر في معلقته،[٢] كما أنه كان شديد الفخر بقومه. [٣]
وله الكثير من القصائد مثل قصيدة أسنى ضوء سحرة بالفقرة، وقصدية يا للرجال يوم الأربعاءء، وقصيدة ولما أن رأيت سراة قومي، ولم يبق الكثير من أخباره باسثناء ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند، لحل الخلاف بين قبيلتي تغلب وبكر.[٣]
وقد كان الحارث بن حلزة خبيراً بمذاهب الكلام، وقد جمعت معلقته طائفة من أخبار وأيام العرب، وقد ارتجلها بين يدي الملك (عمرو بن هند) الملك وهو غاضب، وسبب المعلقة هو أن عمرو بن هند قد جمع بني تغلب وبني بكر ابني وائل عنده بعد حرب البسوس للصلح بينهم.[٤]
أشهر قصائد الحارث بن حلزة
من أشهر قصائد الحارث بن حلزة معلقته الشهيرة (آذنتنا ببينها أسماء)، ويقول في مطلعها:[٥]
آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْمَاءُ رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَهَا بِبُرْقَةِ شَمَّا ءَ فَأَدْنَى دِيَارِهَا الْخُلَصَاءُ
فَالْمُحَيَّاةُ فَالصِّفَاحُ فَأَعْنَا قُ فِتَاقٍ فَعَاذِبٌ فَالْوَفَاءُ
فَرِيَاضُ القَطَا فَأَوْدِيَةُ الشُّر بُبِ فَالشُّعْبَتَانِ فَالْأَبْلَاءُ
لاَ أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيهَا فَأَبْكِي الْ يَوْمَ دلْهًا وَمَا يَرُدُّ الْبُكَاءُ
وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ النَّا رَ أَخِيرًا تَلْوِي بِهَا الْعَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعِيدٍ بِخَزَازٍ هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلَاءُ
أَوْقَدَتْهَا بَيْنَ الْعَقِيقِ فَشَخْصَيْ نِ بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّيَاءُ
غَيْرَ أنِّي قَدْ أَسْتَعِينُ عَلَى الْهَمْ مِ إِذَا خَفَّ بِالثَّوِيِّ النَّجَاءُ
وقصيدة "طرق الخيال ولا كليلة مدلج"، وقال في مطلعها:[٣]
طَرقَ الخَيالُ وَلا كَلَيلَةِ مُدلِجِ سَدِكاً بِأَرحُلِنا وَلَم يَتَعَرَّجِ
أَنّى اِهتَدَيتِ وَكُنتِ غَيرَ رَجيلَةٍ وَالقَومُ قَد قَطَعوا مِتانَ السَجسَجِ
وَالقَومُ قَد آنوا وَكَلَّ مَطِيُّهُم إِلّا مُواشِكَةَ النَجا بِالهَودَجِ
وقصيدة "أهلي فداء بني شبيم كلهم"، ويقول في مطلعها:[٣]
أَهلي فِداءُ بَني شَبيمٍ كُلِّهِم وَبَني الحَرامِ وَجَمعِ آلِ مُطَيِّعِ
وَالعامِرينَ شَبابَها وَكُهولِها وَبَني المُسَيَّبِ يَومَ دَعوَةِ لَعلَعِ
أَمّا بَنو عَمروٍ فَإِنَّ مَقِيلَهُم مِن ذاتِ أَصداءٍ كَسَيلِ الأَدرَعِ
وَبَنو صُباحٍ أَفلَتونا عَنوَةً وَالكَيسُ أَينَ ما تَنَلهُ يَنفَعِ
المراجع
- ↑ "الحارث بن حلزة"، مؤسسة هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب "الحارث بن حلزة"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "معلومات عن الحارث بن حلزة"، موقع الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب "كتاب رجال المعلقات العشر"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب "الحارث بن حلزة"، موقع الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2023. بتصرّف.
