عمران بن حصين

أحد صحابة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، روى عنه الكثير من الأحاديث، كما أنه قارئ معروف للقرآن الكريم.[١]


هو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، يلقّب أبا نجيد، صحابي من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، وراوٍ للحديث وقارئ للقرآن الكريم، أسلمَ في عام خيبر مع أبي هريرة رضي الله عنه، ولد وعاش وتوفي في العراق، وسكن مدينة البصرة،[٢] وتوفي فيها سنة 52 للهجرة/ عام 673 ميلادي،[١] شهد الكثير من الغزوات، وكان من فقهاء مدينة البصرة، يحظى باحترام أهلها وثقتهم.[٢]


حياة عمران بن حصين وعلمه وعمله

لا يُعرف الكثير عن نشأة الصحابي عمران بن حصين، ولا يوجد مرجع دقيق يذكر تاريخ ميلاده، ولكن ما هو معروف عنه أنه أسلم في السنة السابعة للهجرة، وروى أحاديث كثيرة عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام خلال حياته، كما أنه شارك بغزواته عليه الصلاة والسلام، وبعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة البصرة ليعلّم أهلها أصول الفقه والدين،[٣] ولم يتنازل للبدع والخرافات التي كان يؤمن بها بعض أهالي مدينة البصرة، وعمل جاهدًا على فتح بصيرتهم وإنارة طريقهم وتعليمهم أصول الدين والتصدي للأفكار المخالفة للإسلام، فكان له دور كبير في نشر الدين الإسلامي الصحيح،[٤] وبالإضافة إلى عمله كفقيه وراوٍ للحديث فكان يعمل قاضيًا في البصرة ولكنه لم يبقَ بمنصبه هذا كثيرًا، وسرعان ما طلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يعفيه من هذه المهمة وعفاه، وكرس حياته في خدمة الدين الإسلامي وتعليم المسلمين أصول دينهم، ولديه من الأحاديث 98 حديثًا مجموعة في المسند الجامع.[٣]


شخصية عمران بن حصين

اتسمت شخصية الصحابي عمران بن حصين بالوقار والهيبة، فكان يلقى احترامًا شديدًا من كل من حوله، وكان رجلًا متدينًا تقيًا ورعًا، ومن شدة إيمانه وتُقاه كان يُقال إن الملائكة تسلّم عليه في حين لا يحدث ذلك مع إنسان آخر، وذلك بسبب شدة قربه من الله عز وجلّ، كما أنه رجل مثقف وعالم في الدين كرّس حياته لخدمة الدين الإسلامي وتعليم الناس علوم الدين ورواية الحديث، كما أنه كان أستاذًا تعلّم على يديه الكثير من رجال الدين والفقهاء والأئمة، أما عن سماته الشخصية فكان شديد الذكاء والفطنة، سريع البديهة،[٢] كما أنه كان يهتم بهندامه وشكله، فيرتدي ثيابًا جميلة ونظيفة، وعندما سُئلَ عن سبب ذلك روى لهم حديثًا عن الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أعطى الله نعمة لعبده أراد أن يرى أثر تلك النعمة عليه، وأضاف أن المسلم يجب أن يكون نموذجًا جيدًا في كافة نواحي الحياة، في الدين والأخلاق والمظهر الحسن، ويجب أن يولي المسلم أهمية كبيرة للنظافة والطهارة.[٤]


للتعرف على فقهاء آخرين يمكن الاطلاع على: القاسم بم محمد بن أبي بكر، وتعرف على سيرة حياة عروة بن الزبير.



المراجع

  1. ^ أ ب "About: Imran ibn Husain", dbpedia, Retrieved 17/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "عمران بن حصين"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "عمران بن حصين"، حديث، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "Imran bin Husayn", questionsonislam, Retrieved 17/3/2023. Edited.