من هو أبو بكر البيهقي؟

هو إمام حافظ، ومُحدث، وعالم في الأصول والفقه الشافعي، من أئمة القرن الرابع الهجري في العهد العباسي.


وهو أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله بن مُوسَى، الْحَافِظ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ النَّيْسَابُورِي الخُسروجردي، وهو من أئمة المسلمين الفقهاء الأجلاء الحافظين، نصر المذهب الشافعي أصولًا وفروعًا، فكان قامةً من قامات العلم في عصره، وسمع وتتلمذ على يد طائفة من الشيوخ المتميزين في البلاد الواسعة التي طافها وارتحل إليها في سبيل طلب العلم، فضلًا عن مؤلفاته الغزيرة، وأبرزها كتاب السنن الكبرى. [١][٢][٣]


مولد أبي بكر البيهقي

وُلد الإمام البيهقي في شهر شعبان من عام 348 هـ، لكن لم يسرد المؤرخون الكثير من المعلومات حول نشأته وسنوات حياته الأولى وأسرته، لكن يُشار إلى أنه أقام في نيسابور ونزل في خوارزم، ومن ثم في بلخ، وغيرها من البلدان.[٢][٤]


علم أبي بكر البيهقي

كتب الإمام البيهقي الحديث وحفظه منذ نعومة أظافره، فتفقه وأخذ الأصول، وبرع في مُختلف العلوم، من بينها علم الكلام، وارتحل بدءًا من مدينة نيسابور وانتقالًا إلى بلاد العراق، وبغداد، وخراسان، والجبال، ومكة والحجاز، فطاف تلك الدول، وسمع من شيوخها الذين فاق عددهم 100 شيخ، فغدا فارس زمانه الذي لا يُستغنى عنه في نصرة الفقه، والمذهب الشافعي، حتى بلغت تواليفه وتصانيفه ما يفوق الألف، وجمع بين علم الحديث وعلله، وبين الفقه والأصول، فأشاد له العلماء ومدحوه واعتزوا بمؤلفاته.[١][٥]


أبرز شيوخ أبي بكر البيهقي

تتلمذ أبو بكر البيهقي على يد نخبة من الشيوخ، ومنهم:[٤]

  • أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي.
  • أبو عبد الله الحاكم.
  • أبو طاهر بن محمش.
  • أبو بكر بن فورك.
  • أبو علي الروذباري.
  • عبد الله بن يوسف بن بانويه.
  • أبو عبد الرحمن السلمي.
  • هلال بن محمد الحفار.
  • ابن يعقوب الإيادي.
  • الحسن بن أحمد بن فراس.


أبرز مؤلفات أبي بكر البيهقي

من أشهر مؤلفات الإمام البيهقي ما يأتي:

  • الاعتقاد والهداية إلى أصحاب الرشاد: يُبيّن هذا الكتاب اعتقاد أهل السنة وأهل الجماعة حول مذهب السلف الصالح وأهل الحديث والتابعين في جملة من المسائل العقيدية والتوجيهات المختلفة، التي تُقوّم حياة العبد وفي سبيل اتباعها هدايته وصلاحه.[٦]
  • دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة: ويعد واحدًا من أبرز كتب السيرة الشاملة والوافية؛ إذ يرفق فيه البيهقي الروايات بأسانيدها، ويربطها بأصحاب الكتب المعتبرة، ويتكلم عن أحوال بعض هذه الروايات.[٧]


كتاب السنن الكبرى للبيهقي

يتناول هذا الكتاب نصوص الأحكام بمُختلف صورها، وقد رتبه الإمام البيهقي بحسب الأبواب الفقهية، وأورد تحت كل باب ما يناسبه من النصوص مُرفقًا النص بسنده، ومُبينًا أوجه الاختلاف في روايته، ومُعللًا الأحاديث المروية والصحيح وغير الصحيح منها، بالإضافة إلى توضيح الألفاظ الغريبة، وبيان اختلاف الألفاظ في بعض الروايات، كما اعتمد نهج ترتيبه على طريقة الكتب والأبواب، ويعده العلماء من أهم مصادر المعرفة في النصوص والأدلة التي تخص الكثير من المسائل الفقهية الهامة.[٨]


وفاة أبي بكر البيهقي

توفي الإمام البيهقي في مدينة نيسابور في تاريخ 10-جمادى الأولى-458 هـ، وكان يبلغ من العمر 78 سنة.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب تاج الدين السبكي، كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، صفحة 8. بتصرّف.
  2. ^ أ ب شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 163. بتصرّف.
  3. تاج الدين السبكي، كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، صفحة 9. بتصرّف.
  4. ^ أ ب شمس الدين الذهبي، تذكرة الحفاظ، صفحة 1132. بتصرّف.
  5. ^ أ ب شمس الدين الذهبي، تذكرة الحفاظ، صفحة 1133-1134. بتصرّف.
  6. أبو بكر البيهقي، الإعتقاد والهداية إلى أصحاب الرشاد، صفحة 1. بتصرّف.
  7. أبو بكر البيهقي، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، صفحة 1. بتصرّف.
  8. أبو بكر البيهقي، السنن الكبرى، صفحة 1. بتصرّف.