من هو جيمس كوك؟

هو قُبطان، ومُستكشف، وملاح، من الرحالة البحريين حول العالم في القرن الثامن عشر.


وهو الكابتن جيمس كوك، ضابط بحري بريطاني، ومُستكشف، أمضى سنوات حياته في البحر في التنقيب، واستكشاف الجزر، والقارات، وتسمية المعالم الجديدة والبارزة، فرغم نشأته المتواضعة، إلا أنه خدم البحرية الملكية، وقام بالعديد من الرحلات التي تفاعل فيها مع الثقافات الأخرى[١]، وقدم أبحاثًا ومساهمات علمية أثْرت المعرفة والعلوم الجغرافية في عصره.


مولد جيمس كوك

ولد جيمس في مدينة ارتون إن كليفلاند في مقاطعة يوركشاير (إنجلترا) بتاريخ 27-10-1728م، وكان والده مزارعًا مهاجرًا يعمل في مزرعة مجاورة، وكان جيمس طفلًا ذكيًا يُحب البحث والاستكشاف، فتكفل صاحب المزرعة بمصاريف تعليمه.[٢]


تعليم جيمس كوك ومسيرته المهنية

تعلم جيمس في القرية، ثم تدرب في متجر عام في قرية ساحلية شمال ويتبي، وهناك تعلق أكثر بالسفن والبحر، وفي عام 1746م وفي سن 18 عامًا تدرب مع جون ووكر مالك سفينة كويكر المعروف، وصُنف كبحار شجاع وقادر على الإبحار في منتزه ووكر كولير في سن 21 عامًا، وكان يُبحر مع البحارة والمُتدربين خلال أسوأ شهور الشتاء، وكان يدرس الرياضيات ليلاً، فأصبح بحارًا مقدامًا لا يخاف البحر، بعد أن عمل باستمرار في مياه بحر الشمال قبالة شاطئ لي الخطير، وتزوج في عام 1752م، وتطوع كبحار في البحرية الملكية، وقام بالعديد من الرحلات الاستكشافية خلال مسيرته المهنية.[٢]


رحلات جيمس كوك

أبحر جيمس كوك في العديد من الرحلات الاستكشافية، وأبرزها ما يأتي:

  • رحلة أمريكا الشمالية وبعثة العلمية للمحيط الهادئ: تطوّع جيمس في البحرية الملكية وعُيّن بحارًا، ثم ترقى خلال عامين إلى رتبة سيد فأبحر عام 1758م إلى أمريكا الشمالية على متن سفينة بيمبروك وأثبت سمعته الجيدة كمسّاح، فكلفته الملكية بمهمة مسح ساحل نيوفاوندلاند وجنوب لابرادور، وقضى 4 أعوام على متن سفينة جرينيفيل، وخلالها رصد كسوف الشمس عام 1767م، وسجل الموانئ والرؤوس، والصخور والمياه الضحلة، وتمت ترقيته لرتبة ملازم فأصبح قائد اللحاء إنديفور، وأبحر إلى تاهيتي لمراقبة عبور كوكب الزهرة عام 1769م، وفي بعثة علمية بقيادة جوزيف بانكس أبرحت من بليموث باتجاه البرازيل، وحول كيب هورن في عام 1768م، ووصلت إلى تاهيتي في عام 1769م، ثم حاول جيمس إيجاد أرض مُبحرًا جنوبًا 40 درجة، ففشل وعاد إلى نيوزيلندا مؤكدًا وجود جزيرتين رئيسيتين بعد الإبحار حولها، ومنها أبحر إلى نيوهولاند، ورسم الساحل الشرقي، وجمع عينات نباتية في خليج بوتاني، وسمى معالمه البارزة، وشهد كارثة اصطدام انديفور وضربه الحاجز المرجاني العظيم، ومنه أبحر حول كيب يورك عابرًا مضيق توريس إلى باتافيا في جزر الهند الشرقية الهولندية، وهناك توفي ثلث طاقمه بسبب الدوسنتاريا الملاريا، وعاد مع الناجين إلى إنجلترا عام 1771م.[٣]
  • رحلة البحث عن القارة الجنوبية العظمى: تمت ترقية جيمس إلى رتبة نقيب، وسافر للبحث عن القارة الجنوبية العظمى بسفينتين انطلقتا من إنجلترا عام 1772م، وتوقف في رأس الرجاء الصالح، ومن ثم وصل مستوطنة داسكي ساوند في نيوزيلندا، وأمضى الشتاء في خليج شيب كوف لاستكشاف المناطق الداخلية والتقاء السكان الماوري، وغادر نيوزيلندا في نهاية عام 1773م، وانفصلت السفينتان فعادت إحداهما إلى إنجلترا ليواصل جيمس استكشاف مختلف الجزر في المحيط الهادئ، فعبر دائرة القطب الجنوبي جنوبًا أكثر من أي مستكشف، وعلقت سفينته عدة مرات في الجليد البحري، فأوقف بحثه عن القارة الجنوبية، وأبحر إلى جزيرة إيستر، وهناك مكث 7 أشهر في اسكتشافها ورسم خرائط الجزر المجاورة، ومن ثم أبحر عام 1774م عائدًا إلى إنجلترا، وسافر حول أمريكا الجنوبية وتوقف في جزر ساندويتش، ووصل إنجلترا عام 1775م نافيًا حقيقة وجود قارة جنوبية.[٤]
  • رحلة البحث عن الممر الشمالي الغربي: أبحر جيمس من إنجلترا عام 1776م للبحث عن الممر الشمالي، ولكنه توقف بسبب عاصفة في تسمانيا، ثم تابع مسيرته، ووصل جزيرة كريسماس، ونزل في جزر هاوي التي غادرها بعد أسبوعين إلى جزيرة فانكوفر، ومنها أبحر شمال الغرب على طول ساحل ألاسكا، وفي أنحاء جزيرة الأمير وليام ساوند، ووصل أقصى غرب ألاسكا في نقطة أسماها كيب برنس أوف ويلز، ثم أبحر بعيدًا عن الدائرة القطبية الشمالية انتهاءً بجدار جليدي أسماه آيس كيب، وعاد إلى ألاسكا، ومنها إلى جزر هاواي، فالتقى بحاكمها الذي مَوّنهم، وغادروا خليج كيلاكيكوا لكنهم عادوا إثر تعرضهم لعاصفة، فشب نزاع بينهم وبين السكان بسبب سرقتهم إمداداتهم، وتعرضوا لهجومهم أثناء العودة، مما تسبب بوفاة كوك.[٤]


وفاة جيمس كوك

توفي جيمس في مدينة كيلاكيكوا في هاواي بتاريخ 14-2-1779م، وكان عمره 50 عامًا.[٢]

المراجع

  1. "Captain James Cook", sl.nsw.gov, Retrieved 6-8-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Alan John Villiers, "James Cook", britannica, Retrieved 8-6-2021. Edited.
  3. "James Cook and his voyages", nla.gov, Retrieved 8-6-2021. Edited.
  4. ^ أ ب "James Cook", exploration.marinersmuseum, Retrieved 8-6-2021. Edited.