عبد الرحمن الخازني

من هو عبد الرحمن الخازني؟

هو أبو الفتح، أستاذ فيزياء، وعالم فلك ورياضيات.

وهو أبو الفتح "أبو الفتوح" عبد الرحمن الخازن أو الخازني، صاحب كتاب ميزان الحكمة الشهير، الذي اشتهر فيه بعلمه في الميكانيكا والهيدروستاتيكا؛ علاوة على علم السوائل الساكنة والديناميكا التي ما زالت تُدرّس في المدارس والجامعات، خاصةً، نظرية الميل والانحدار، ونظرية الاندفاع، وهو من حدد القبلة في معظم البلاد الإسلامية.^[١][٢]

نشأة عبد الرحمن الخازني

هو أبو الفتح عبد الرحمن الخازني، عاش وترعرع كرق لعلي الخازن المروزني، أي كان روميًا له فنسب إليه، فاهتم به، وعلمه الفلسفة والعلوم وهو صغير، وذلك في مدينة مرو في خراسان، وقد عرف بتميزه في الفيزياء والفلك والرياضيات بين زملائه، وقد عاش في أواخر القرن السادس الهجري؛ أي الثاني عشر الميلادي، ولكنه لا يُعرف متى مولده بالتحديد^[١][٢].

أسلوب عبد الرحمن الخازني

نبغ الخازني منذ صغره في الفيزياء والفلك والرياضيات، الأمر الذي حداه إلى التوسع في هذه العلوم، والإبحار فيها، مستعينَا في ذلك من أبحاث ابن الهيثم والبيروني وابن سيناء، وسائرًا على نهجهم، إذ اتخذ منهم أساتذته ليكمل مسيرته في العلم والبحوث والنظريات، ومن الأمثلة على ما انتهجه الخازني في بحوثه؛ هو استخدامه للجهاز ذاته الذي استخدمه أستاذه أبو الريحان البيروني، وذلك لتعديل الثقل النوعي لبعض المواد الصلبة والسائلة، مثل الذهب والزئبق، ومن المثير للإعجاب، أنه توصل لنتائج على درجة عالية من الدقة.^[١]

مؤلفات عبد الرحمن الخازني

عمل أبو الفتوح على كتابة العديد من الكتب في علمه من الفلك إلى الفيزياء وغيره، وهذه الكتب والمؤلفات كالآتي:^[١]

• ميزان الحكمة
• زيج السنجار أو السنجاري نسبة إلى السلطان سنجار، الذي احتوى على جداول فلكية سجل فيها أرصاد دقيقة، وعلومه في الفلك.^[٣]
• رسالة في الآلات
• جامع التواريخ.
• كتاب في الفجر والشفق
• كتاب في الآلات المخروطية أو العجيبة، يعرض فيه علم آلات الرصد وعلم الهيئة.
• كتاب التفهم
• كتاب ميزان الحكمة؛ يتكون من 8 مجلدات، حول علم الميكانيكا، الفيزياء، والهيدروستاتيكا، كما بين في هذا الكتاب قاعدة أرخميدس التي تنطبق على الأجسام في الهواء، وثقلها.^[٤]

كتاب ميزان الحكمة

كتاب ميزان الحكمة هو من أشهر الكتب والإنتاجات في القرون الوسطى، إذ بحث فيه الخازن الهواء ووزنه، وأن القوانين التي تجري على السوائل تجري أيضًا على الغازات، وهو ما كان الأساس الذي بنى عليه العلماء اختراعاتهم بعد ذلك، من مثل الباروميتر والملفات.^[٢]

وفاة عبد الرحمن الخازني

توفي الخازني أبو الفتح عام 1155 ميلاديًا 550 هجريًا، تاركًا من العلم ما لا يقدر بثمن، في الفيزياء، والفلك وغيرها من العلوم الإسلامية.^[١]