عمرو بن العاص

صحابي وقائد عسكري عربي مسلم، شارك في نشر الدين الإسلامي في البلدان العربية.

لا يعرف العلماء والمؤرخون التاريخ الأكيد لمولد عمرو بن العاص بن وائل السهمي، ولكنه توفي في سنة 663 للهجرة في مدينة الفسطاط في مصر، ويُطلق عليه لقب الفاتح العربي لمصر، فهو صحابي رافق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وساهم في نشر الدين الإسلامي في الدول العربية،[١] واشتهر عمرو بن العاص بأنه يتمتع بشخصية قيادية فذّة، إلى جانب الذكاء والدهاء، وكان مجاهدًا وقائدًا عسكريًا ناجحًا، أسلمَ في العام الثامن للهجرة مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وشارك بالعديد من المعارك التي كان هدفها نشر الدين الإسلامي، وأظهر من خلالها مهارته في القيادة وفاز بعدد كبير منها، وقيل إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب عمرو بن العاص ويثق به، ولهذا كان يوليه مهمة قيادة الفتوحات الإسلامية.[٢]


نشأة عمرو بن العاص

ولد الصحابي عمرو بن العاص في العصر الجاهلي قبل قدم الإسلام، والده العاص بن وائل وهو أحد أهم وأشهر سادة العرب في الجاهلية، مع أن عمرو بن العاص كان معاديًا للإسلام إلا أنه أسلمَ في العام الثامن من الهجرة، ومنذ ذلك الوقت كرّس حياته لنصرة الإسلام ونشره وخدمة المسلمين أينما وجودا، وسلّمه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قيادة الكثير من البعثات والغزوات التي تهدف إلى نشر الدين الإسلامي،[٢] أما عن نشأته فقد نشأ عمرو بن العاص في بنو سهم وهم بطن من البطون القرشية الأكبر والأكثر شهرةً، وكان أباه تاجرًا بين الشام واليمن،[٣] أما والدته فهي ليلى بنت حرملة من بني ساحم، وتزوّجَ من أم كلثوم بنت عقبة.[٤]


سيرة حياة عمرو بن العاص

قبل أن يُسلم عمرو بن العاص كان من أشد أعداء المسلمين والدين الإسلامي، وحاول استخدام نفوذه في الحبشة لاستعادة المسلمين الذين هربوا واحتموا بملك الحبشة ولكنه لم يتمكن من ذلك، كما أنه اشترك مع خالد بن الوليد في أذية المسلمين في غزوة أحد، وأوقعا بهم خسائر فادحة، ولكن في السنة الثامنة للهجرة، سافر مع خالد بن الوليد إلى المدينة المنورة وأعلنا إسلامهما، ومن ثم شارك بالعديد من المعارك في العصر الأموي، وقد أرسله الرسول عليه الصلاة والسلام إلى عُمان ونجح بإقناع حكامها باعتناق الإسلام، وشارك في فتح فلسطين وهزم البيزنطيين هناك، وقاتل البيزنطيين أيضًا في مصر في زمن خلافة عمر بن الخطاب، وأصبح حاكمًا لمصر، وبنى مسجدًا باسمه، وهو مسجد عمرو بن العاص الذي ما زال موجودًا إلى اليوم في مصر.[٤]


لعمرو بن العاص مساهمات أخرى، فكان إداريًا ناجحًا وساهم في تنظيم نظام الضرائب في مصر، وأسس مدينة الفسطاط المصرية بالقرب من مدينة بابل،[١] وتوفي عمرو بن العاص في مصر في مدينة الفسطاط تحديدًا، ويُقال إنه توفي عن عمر يناهز الثمانية والثمانين، وأن ضريحه موجود اليوم بالقرب من ضريح الإمام الشافعي.[٢]


للتعرف على سيرة مسلمين آخرين مؤثرين يمكن الاطلاع على: القاسم بن محمد بن أبي بكر، وتعرف على سيرة حياة عروة بن الزبير.


المراجع

  1. ^ أ ب "ʿAmr ibn al-ʿĀṣ", britannica, Retrieved 21/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "دهاء عمرو بن العاص .. “الذي آمن وأسلم الناس”"، الإسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2023. بتصرّف.
  3. "نشأة عمرو بن العاص"، هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "Amr ibn al-Aas", eslam, Retrieved 21/2/2023. Edited.