إدوارد ديمنج

من هو إدوارد ديمنج؟

هو أستاذ وباحث فيزيائي ورياضي، ومُستشار في مجال الإحصاء والهندسة التجارية من الرواد المؤثرين على الجودة والإنتاج الصناعي في القرن العشرين.

وهو ويليام إدوارد ديمنج، مُستشار وأستاذ رائد في الإحصاء وعلوم الإدارة، عمل على إعادة هيكلة وتعزيز هندسة العمليات الإنتاجية للعديد من الشركات والمؤسسات، فساهم في زيادة الجودة والإنتاج، وحظي بالكثير من الإعجاب خاصةً في مدينة اليابان التي ألهم المسؤولين عن الصناعة فيها، وأعاد توجيهها بصورة مثلى بعد أن عانت من سوء الإنتاج والجودة المتدنية خلال الحرب العالمية الثانية، فأصبح بطل شعبي كبير مشهور هناك، بالإضافة إلى مساهماته الأدبية المتنوعة في هذا المجال حيث ألف العديد من المقالات والكتب المنشورة والقيّمة التي أصبحت مرجعًا للإدرايين من بعده.^[١][٢]

مولد إدوارد ديمنج ونشأته

وُلد إدوارد ديمنج في بلدة صغيرة في مدينة سيوكس التي تقع في ولاية آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخ 14-10-1900م، وكان والده يعمل مُحاميًا.^[١]

ثقافة إدوارد ديمنج ومسيرته الأكاديمية والمهنيّة

التحق إدوارد ديمنج بجامعة وايومنغ التي حصل منها على شهادة البكالوريوس عام 1921م، ومن بعدها ارتاد جامعة كولورادو فحصل منها على شهادة الماجيستير عام 1924م، وواصل تعليمه في جامعة ييل فحصل منها على شهادة الدكتوراه في تخصص الفيزياء الرياضية في عام 1928م، كما حصل على منصب مُدرس للفيزياء في العديد من الجامعات، وعمل بتخصص الفيزياء الرياضية في وزارة الصناعة خلال الفترة من عام 1927-1939م، وشغل منصب مُستشار الإحصاء لدى مكتب الإحصاء الأمريكي خلال الفترة من عام 1939-1945م، ومن بعده شغل منصب أستاذ للإحصاء ومُستشارًا للأعمال في كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك خلال الفترة من عام 1946-1993 م، وعُين خلالها أيضًا في عام 1986م كأستاذ متميز في الإدارة في جامعة كولومبيا، وكان يهتم بشكل كبير في طرق التحليل الإحصائي المثالية التي تساعد في مراقبة الجودة الصناعية مُعتمدًا على أساليب التعداد المنهجي لعيوب السلع وتحليل أسباب العيوب وتحديدها بدقة؛ لتصحيحها وقياس أثر هذا الإصلاح على جودة المنتجات الأخرى المتعاقبة.^[١][٢][٣]

أبرز مساهمات إدوارد ديمنج

قدّم إدوارد العديد من المساهمات الفعّالة في سبيل تحسين الإنتاج ورفع الجودة في المؤسسات والمشاريع المختلفة، وذلك كما يأتي:

نظرية دائرة ديمنج لتحسين الجودة

استنتج إدوارد خلال دراساته وبحوثه الدور الأساسي الذي يقوم به الموظفين وأن عملية الإنتاج تعتمد بصورة رئيسية على كفاءتهم، فقدّم نظريته الشهيرة بدائرة ديمنج والتي تدعمها الدعامات الأربعة وهي: خَطط، نفذ، افحص، وباشر، مُعتبرًا هذه النظرية مفتاح تحسين الجودة، وبالفعل فقد استفادت مدن اليابان بصورة ممتازة من نظريته بعد أن سافر إليها بصفته مُستشارًا واختصاصيًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ ليدعم الجودة والإنتاج الصناعي، وبالفعل نجح في مهمته على أكمل وجه فلُقب بأبو الجودة، مما دفع الحكومة اليابانية لطرح جائزة سنوية باسمه تدعم الابتكار في برامج إدراة ورفع الجودة، ومن جهة أخرى لم يكن الاعتراف به وبمبادئه وتميزه بهذا المجال بنفس الحماس في موطنه الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ لم يُدرك المسؤولين فكرة ديمنج بأن الجودة تتزامن مع التكلفة الأقل كما توصل إليه المدراء اليابانيين.^[٤]

فلسفة إدوارد ديمنج ومبادئ الإدارة

لخّص إدوارد في رسالته التي وجهها للإدارة 14 محورًا رئيسيًا تضمنتها فلسفته الناجحة في الإدارة، وهي:^[٣]

• تبني ثبات الهدف من تحسين السلع والخدمات.
• اعتماد الفلسفة الجديدة.
• تجنّب تولي الأعمال بالاعتماد على بطاقة الأسعار فقط.
• تجنّب الاعتماد على التفتيش الكليّ.
• دعم الخدمة ونظام الإنتاج بشكل دوري للأبد.
• تدريس طرق الإشراف الحديثة.
• تدريس الأساليب الحديثة للتدريب على الوظيفة.
• كسر حاجز الخوف.
• إزالة الفواصل والحواجز التي تقف أمام الموظفين.
• إبادة الأهداف العددية للعمال.
• إبطال الحصص العددية ومعايير العمل.
• كسر الحواجز التي تعرقل الموظفين بالساعة.
• تدريس برامج أقوى للتعليم والتدريب.
• خلق موقف بارز في الإدارة العليا قادر أن يُحافظ على سير النقاط السابقة كل يوم.

أشهر أقوال إدوارد ديمنج

من أشهر أقوال إدوارد ديمنج ما يأتي:^[٥]

• لا يكفي أن تبذل قصارى جهدك، يجب أن تعرف ماذا تفعل، ثم تبذل قصارى جهدك.
• التجربة في حد ذاتها لا تعلم شيئًا بدون نظرية، وليس للخبرة معنى بدون نظرية، وليس لدى المرء أسئلة ليطرحها، وبالتالي بدون نظرية لا يوجد تعلم.
• التمني والتوسل للعمال للقيام بعمل أفضل هو أمرٌ غير مجدٍ على الإطلاق، لأن أي تحسين جوهري يجب أن يأتي من العمل على النظام، وعلى مسؤولية الإدارة.

وفاة إدوارد ديمنج

توفي إدوارد ديمنج في مدينة واشنطن في تاريخ 20-12-1993م، وكان يبلغ من العمر 93 عامًا.^[١]