بيتر سينجر
فيلسوف أسترالي، له فلسفته الخاصة في السياسة والأخلاق، وهو أحد مؤسسي حركة حقوق الحيوان الحديثة.[١]
ولد بيتر ألبرت ديفيد سينجر في مدينة ملبورن، أستراليا، بتاريخ 6 يوليو عام 1946،[١] ويعد من أكثر فلاسفة القرن العشرين تأثيرًا، وكان أول مَن اهتم بتغيير حياة الآخرين في الفلسفة، وهو مَن دعا إلى حركة حقوق الحيوان الحديثة، وألف كتابًا مهمًا حول هذا الموضوع بيعَ منه أكثر من 500 ألف نسخة، وتُرجم إلى 16 لغة، وله الكثير من الكتب والمؤلفات الأخرى يصل عددها إلى 36 كتابًا بالإضافة إلى المقالات المنشورة في الصحف والمجلات،[٢] ويشغل بيتر سينجر اليوم منصب أستاذ الفلسفة في المدرسة العليا الأوروبية EGS، وحصل سينجر خلال حياته على الكثير من الجوائز والأوسمة.[٣]
حياة بيتر سينجر المبكرة وتعليمه
ولد بيتر سينجر لعائلة يهودية هربت من مدينة فيينا النمساوية في عام 1938 متجهةً إلى أستراليا هربًا من أعمال العنف التي كانت تحصل ضد اليهود آنذاك، وولد بيتر في أستراليا، وكان والده يعمل في استيراد الشاي والقهوة، أما والدته فكانت طبيبة، وفي أستراليا عاش بيتر طفولة طبيعية وأنهى تعليمه الأساسي في مدارسها، فالتحق بكلية سكوتش في ملبورن، ومن ثم انتقل إلى المرحلة الجامعية ودرس القانون والتاريخ والفلسفة في جامعة ملبورن وتخرج منها في عام 1967 حاملًا شهادة البكالوريوس في الآداب.[٣]
في عام 1969 أكمل بيتر دراساته العليا وحصل على شهادة الماجستير في الفلسفة، وحملت أطروحة تخرجه عنوان "لماذا يجب أن أكون أخلاقيًا؟" التي لاقت إعجابًا شديدًا من الأكاديميين والفلاسفة الأمر الذي فتح له فرص أخرى،[٣] فقد عرضت عليه جامعة أكسفورد منحة دراسية لدراسة درجة الدكتوراه، وبالفعل درس فيها الفلسفة وتخرج منها عام 1971 حاملًا درجة دكتوراه في الفلسفة وكان عنوان أطروحته "الديمقراطية والعصيان" التي نشرها في عام 1973.[٤]
مسيرة بيتر سينجر المهنية
فيما يأتي لمحة عن مسيرة الفيلسوف بيتر سينجر المهنية:[٤]
- دافع بيتر سينجر خلال حياته عن القضايا الأخلاقية في الفلسفة، ونشر أعمالًا عديدة حول القضايا المثيرة للجدل، مثل انتهاك حقوق الحيوانات والاتصال بين الإنسان والحيوان، وتبرير قتل الأطفال المعاقين، وتبرير الإجهاض، ففي عام 1971 بدأ سينجر بنشر أعماله الفكرية، واستهلها بمقالة تحمل عنوان "المجاعة والثراء والأخلاق" التي تحدثت عن أسباب تأسيس الجمعيات الخيرية ودورها في منع وفيات الفقراء بسبب الجوع.
- في عام 1975 نشر كتابًا مهمًا لاقى نجاحًا باهرًا حمل اسم "تحرير الحيوان" الذي تحديث من خلاله عن أهمية الرفق بالحيوان، بالإضافة إلى نشر أعمال أخرى عن دعم الأشخاص النباتيين، وبنفس العام حصل سينجر على منصب أستاذ محاضر في جامعة أكسفورد، إلى جانب منصبه الأساسي الذي كان يشغله، وهو عضو هيئة تدريس زائر في جامعة نيويورك.
- في عام 1976 عاد سينجر إلى مدينة ملبورن وانصب اهتمامه وتركيزه على التأليف، ونشر خلال خمس سنوات مجموعة من الكتب المهمة التي تتحدث عن الحيوان.
- في عام 1977 عيّن سينجر في منصب رئيس قسم الفلسفة في جامعة موناش، وعيّن لاحقًا كمدير لمركز أخلاقيات البيولوجيا البشرية في نفس الجامعة، وهناك أسس الرابطة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا.
- بين عامي 1982 و1985 عاد سينجر إلى التأليف، ونشر أربعة كتب جديدة، تتمحور حول الأطفال.
- في فترة الثمانينيات والتسعينيات انصب اهتمام سينجر على تأليف كتب أدبية حول الثورات والراديكالية، كان أبرزها، "القضايا الأخلاقية والقانونية في خيارات الوصاية للأشخاص المحرومين عقليًا" عام 1986، و"رفيق الأخلاق" عام 1991، و"كيف نعيش؟: الأخلاق في عصر المصلحة الذاتية" عام 1993 والمزيد.
- في عام 1999 عيّن سينجر في منصب أستاذ لأخلاقيات البيولوجيا في المركز الجامعي للقيمة الإنسانية في جامعة برينستون.
- بعد تاريخ طويل في التأليف وتدرسي الفلسفة حصل بيتر سينجر على عدة جوائز وأوسمة، منها لقب أفضل عالم إنساني أسترالي للعام 2004 من قبل مجلس الإنسانيين الأستراليين، وفي عام 2009 أدرجته مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخص تأثيرًا في العالم، وفي عام 2012 حصل على لقب رفيق وسام أستراليا بعد مساهماته المهمة في مجال الفلسفة وأخلاقيات علم الأحياء.
للتعرف على فلاسفة آخرين يرجى قراءة: الفيلسوف أناكسيماندر، ومن هو توماس هوبز؟.
المراجع
- ^ أ ب "Peter Singer", britannica, Retrieved 28/10/2022. Edited.
- ↑ "Singer, Peter (1946–)", encyclopedia, Retrieved 28/10/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Peter Singer", egs, Retrieved 28/10/2022. Edited.
- ^ أ ب "Peter Singer", famousphilosophers, Retrieved 28/10/2022. Edited.