جورج ستيفنسون

من هو جورج ستيفنسون؟

هو مهندس مناجم وسكك حديدية وواحد من أبرز مُخترعي القرن الثامن عشر.

وهو جورج روبرت ستيفنسون، ويُلقب بأبي السكك الحديدة؛ نظرًا لكونه مُهندسًا رائدًا في هذا المجال، فكان المخترع البارز لقاطرة السكك الحديدية العملية، كما أن له العديد من الاختراعات والإنجازات في مجال المناجم والسكك والمحركات البخارية التي أحدثت نقلة نوعية في تكنولوجيا النقل بالسكك عوضًا عن استخدام العربات والخيول.^[١][٢]

مولد جورج ستيفنسون ونشأته

ولد جورج ستيفنسون في ويلام نورثمبرلاند التي تقع في إنجلترا بتاريخ 9-6- 1781 م، وكان والده روبرت ستيفنسون رئيسًا للعمال في محرك الضخ في منجم وإيلام، وعيُن جورج مُساعدًا لرجل إطفاء أبيه بينما كان في الرابعة عشرة من عمره، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره شغر منصب فني آلات، وعمل في عدة مناجم في منطقة نيوكاستل.قبل عودته إلى اسكتلندا^[٣][٢]

تعليم جورج ستيفنسون

نشأ ستيفنسون بين المناجم والسكك الحديدة، ولم يكن يُجيد القراءة والكتابة حتى وصل سن التاسعة عشر من عمره، فكان يعمل في منجم في نيوكاسل، والتحق بمدرسة ليلية لتعلم القراءة والكتابة، وبعد أن تزوج عمل في إصلاح الساعات، والأحذية، وبيع الملابس لكسب المزيد من المال، واستمر في عمله بمجال المحركات البخارية حتى حظي بمنصب كبير المكيانيكيين في منجم كيلينجورث، وساهم لاحقًا بالعديد من الإنجازات في هذا المجال.^[١]

أبرز إنجازات جورج ستيفنسون

من أبرز إنجازات جورج ستيفنسون ما يأتي:

مصباح أمان المناجم

ابتكر جورج مصباحًا لحماية عمال المناجم تحت الأرض من خطر انفجارات الحفر الناجمة عن اشتعال الغازات القابلة للاشتعال عند تعرضها للضوء المكشوف، وذلك من خلال التحكم في دخول الهواء، وتعزيز عملية الاحتراق واشتعال المصباح مُستعينًا بأنابيب صغيرة لتمرير الغازات، دون التسبب بانفجارات تُلحق الضرر بعمال المنجم.^[٤]

تصميم أول قاطرة ركاب بخارية

أنتج أول محرك بخاري عالي الضغط للقواطر البخارية على يد المهندس ريتشارد تريفيثيك، لكنه حمل العديد من العيوب، وتعاقبت الابتكارات في هذا المجال في محاولة تقليل الكلفة الاقتصادية ونفقات التنقل بالقاطرات بالتزامن مع العيوب المصنعية الأخرى، وقدم جون بلينكينسوب حلًا مؤقتًا من خلال محرك من نوع تريفيتشيك مع عجلة قيادة مُسننة، والتي استخدمت في قاطرات خط ميديلتون حتى أوائل ثلاثينات القرن التاسع عشر كبديل للنقل بواسطة الخيول.

وتوالت بعدها الأبحاث لتشمل محرك ويليام تشابمان ذاتي السحب، ثم محرك مسافر الميكانيكي لويليام برونتون، لكنها كانت محركات باهظة الثمن وغريبة الشكل، ومن هنا عمل جورج ويستفسنون على تصميم قاطرة لعربات كيلينجورث البخارية، والتي لعبت دورًا هاما في تغيير عمل وتصميم السكك الحديدية ككيان واحد، فتمكن من تجاوز المشاكل العديدة التي اعترضتها، كحل مشكلة جهد السحب الضعيف عبر زيادة قطر مداخن الغلاية، وتطبيق الطاقة مباشرة على العجلات بربط القضبان، وبالتالي التقليل من حاجتها للتروس المصنعة، كما قدم انفجار بخاري أعاد من خلاله توجيه البخار العادم الذي ينتج عن حرق الفحم إلى أعلى المدخنة، ومن ثم سحب الهواء وزيادة التيار، مما جعل القاطرة البخارية عملية أكثر.

وأثمر تعاونه مع وليام لوش عن إنتاج ما يسمى بالزنبرك البخاري، واختراع طريقة جديدة للربط، وصنع كراسي للسكك الحديدية أكثر تطوّرًا، ثم تركيب قضبان للسكك من الحديد الزهر، وذلك بعد أن أدرك ستيفنسون الصلة الحيوية بين القاطرة والمسار فأظهر المزايا الاقتصادية والعملية للجر الميكانيكي، فتفوقت حافة السكك الحديدية هندسيًا وتقنيًا، وصنفت قاطرته (الصاروخ) من حيث عملها كأول قاطرة حديثة تعتمد على قوة الالتصاق عبر العجلات ذات الحواف، وبعد إعادة تشغيل المسار المصنوع من الحديد الزهر بقضبان حافة من الحديد المطاوع، ساهمت في تلاشي النقل بالخيول تقريبًا.^[٤][١]

التكريمات التي حصل عليها جورج ستيفنسون

حظي ستيفنسون بالعديد من التكريمات والأوسمة، منها:^[٢]

• حصل على براءة اختراع لأول قاطرة بخارية له في نيوكاسل عام 1816م لعربات كيلينجورث.
• كان كبير المهندسين لخط جراند جنكشن الذي يربط مدن برمنغهام، وليفربول، ومانشستر في عام 1833م، بالإضافة لعدة خطوط، منها: مانشستر إلى ليدز، ونورمانتون إلى يورك، وشيفيلد إلى روثرهام، وغيرها.
• انتُخب ليكون نائبًا لرئيس قسم العلوم الميكانيكية في الجمعية البريطانية في نيوكاسل في عام 1838 م.
• ربح حزب ستيفنسون معركة برلمانية كمؤيدين للقاطرة ضد مؤيدي نظام السكك الحديدية في الغلاف الجوي عام 1847م، وأصبح ستيفنسون رئيسًا لمعهد الميكانيكا.
• حصل على وسام الفروسية من ليوبولد الأول من بلجيكا في عام 1835م.

وفاة جورج ستيفنسون

توفي ستيفنسون بسبب مرضه بالتهاب الجنبة في تابون هاوس قرب مدينة تشيسترفيلد في تاريخ 12-8-1848 م، ودفن في كنيسة الثالوث المقدس هناك.^[٢]