فرناندو ماجلان

من هو فرناندو ماجلان؟

هو ملاح، ورحالة، ومستكشف برتغالي، وأول من عبر المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ في أوائل القرن السادس عشر الميلادي.

وهو فرديناند ماجلان، يُلفظ اسمه بالبرتغالي فيرناو دي ماجالهايس، وبالإسباني فرناندو دي ماجالانيس أو هيرناندو دي ماجالانيس، ملاح ومستكشف ضمن الأسطول البرتغالي، ومن ثم الإسباني، وتُعد بعثة البحّار فرناندو من أوائل الرحلات البحرية التي عبرت المحيط الهادئ، وأبحرت حول أمريكا الجنوبية، كما اكتشف مضيق ماجلان الذي سُمي باسمه، وقد قامت إحدى السفن التابعة لبعثته بالدوران حول الأرض لأول مرة في التاريخ وذلك بعد وفاته.^[١]

مولد فرناندو ماجلان ونشأته

ولد الرحالة فرناندو ماجلان في البرتغال عام 1480م، وكان والداه ينتميان إلى طبقة النبلاء، إذ خدم والده في البلاط الملكي البرتغالي، كما انضم ماجلان في سنٍ مبكرة إلى حاشية الملكة البرتغالية ليونور، وقد بدأ تلقي التعليم في السابعة من عمره، ودرس منذ الصغر علوم الرياضيات، والجغرافيا، ورسم الخرائط؛ مما كان له الأثر الكبير في حبه للملاحة، وتهيئته لها.^[٢]

رحلات فرناندو ماجلان البحرية

في بداية العشرينات من عمره تم تجنيده في الأسطول البحري البرتغالي، وكانت رحلته الأولى إلى السواحل الأفريقية والهندية في عام 1505م، تحت قيادة نائب الملك الأول فرانسيسكو دي ألميدا؛ إذ كان الهدف من هذه البعثة تعزيز الوجود البرتغالي في المحيط الهندي، وقد وصلت البعثة البحرية بدايةً إلى ساحل الهند الغربي، وجرت هناك معركة مع سكان هذه المنطقة، وقد أصيب ماجلان فيها، ثم انتقلت هذه الحملة إلى أفريقيا، وقد تمت مهاجمة تجار المنطقة من قِبل البرتغاليين، الذين استطاعوا السيطرة على العديد من الموانئ التابعة لهم عنوةً، بعد ذلك أبحر ماجلان عائدًا إلى الهند، وشارك في معركة ديو الكبرى عام 1509م، والتي استطاع البرتغاليون خلالها بسط سيطرتهم على معظم سواحل المحيط الهندي ودخلوها عنوةً، غادرت البعثة بعد ذلك إلى ملقا والتي تُعرف حاليًا باسم ماليزيا، إذ شارك هناك في عدة معارك مختلفة، وقد سقطت ملقا في أيدي البرتغاليين بعد مجهودٍ كبير، وفي عام 1512م عاد ماجلان إلى البرتغال بعد أن أمضى 7 سنوات في رحلته البحرية، والتي كان لها دورٌ كبير في إثراء خبرته الملاحية.^[١][٢]

عبور فرناندو ماجلان للمحيط الهادئ

في عام 1518م وافق الملك الإسباني تشارلز الخامس على دعم ورعاية حملة ماجلان الاستكشافية، والتي تهدف إلى إيجاد الطريق المناسب غربًا والذي يؤدي إلى جزر التوابل؛ للسيطرة على تجارة التوابل فيها، وتحقيق الأرباح والمكاسب الكبيرة، فشكل ماجلان أسطولًا يتكون من خمس سفن، والتي أبحرت من ميناء إشبيلية عام 1519م، ولم تخلُ هذه الرحلة من المصاعب التي تمثلت بالمناخ القاسي، وتمرد بعض أفراد الطاقم وانقلابهم عليه، وفقدان إحدى سفن الأسطول سانتياغو، وإصابة بعض الرجال بسوء التغذية والأمراض المختلفة، إلا أنه وعلى الرغم من هذه الصعوبات كلها فقد استطاع ماجلان العبور إلى المحيط الهادئ، واكتشاف الممر البحري الذي سُمي فيما بعد بمضيق ماجلان تكريمًا له.^[٣]

وفاة فرناندو ماجلان

وصل ماجلان في نهاية رحلته إلى جزيرة لم يصل إليها أحد من قبل، وهي تُسمى حاليًا بالفلبين، وقد حاول إنشاء علاقات مع السكان المحليين، ونشر الديانة المسيحية هناك، إلا أنّه لقي مصرعه في تاريخ 27-4-1521، خلال مشاركته في معركة ماكتان، بواسطة سهمٍ مسموم، على يد زعيم الجزيرة لابو لابو الذي رفض ترك الوثنية، والغزو الأجنبي لبلاده.^[٣]