فريدرش فولر

من هو فريدرش فولر؟

هو طبيب، وصيدلي، وباحث، وعالم كيميائي من رواد القرن الثامن عشر.

وهو فريدرش فولر أو فوهر بالألمانية، وهو عالم صيدلة وكيميائي ألماني، وطبيب حاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ جامعي، ويُعد أحد مؤسسي الكيمياء العضوية الحديثة، وباحثًا يُستشهد به، إذ قام بالعديد من الدراسات التي أحدثت ثورة في علم الكيمياء، وأسفرت عن اكتشاف الألمنيوم النقي، والعديد من العناصر الأخرى، بالإضافة إلى تصنيع اليوريا، وتحليل زيت اللوز، وحمض البنزويك والعديد من التجارب المثمرة التي جعلت من المختبر الكيميائي في غوتينغن مؤسسة وصرحًا للدراسات الحديثة والأبحاث الدولية تحت قيادته.^[١]

مولد فريدرش فولر ونشأته

ولد فريدرش فولر في قرية إيشيرشيم التي تقع قرب فرانكفورت أم ماين (ألمانيا حاليًا) بتاريخ 31-7-1800 م، وكان والده يعمل مهندسًا زراعيًا وطبيبًا بيطريًا، لكن ابنه كان شغوفًا بالكيمياء، فترك الطب في سبيل التفرغ لها.^[٢]

ثقافة فريدش فولر ومسيرته التعليمية

ارتاد فولر جامعة ماربورغ، والتحق من بعدها بجامعة هايدلبرغ التي حصل منها عام 1823م على شهادة الدكتوراه في تخصص طب التوليد، ورغم ذلك كان شغفه الحقيقي الكيمياء، فانتقل إلى مدينة ستوكهولم ليتعلم من الباحث الكيميائي يونس برزيليوسن، وكان تحليل المعادن بمثابة أفضل تدريب كيميائي عزز ارتباطه بمعلمه، فأتقن لغته السويدية، وترجم أعماله، ورَوّج لأفكاره في ألمانيا، وفي عام 1825م عين فولر في مدرسة برلين الجديدة المعروفة بمدرسة التجارة، ومن بعدها انتقل إلى جامعة إنجولشات التقنية للدراسة في معهد التكنولوجيا في كاسل عام 1831 م، والذي نشر منه أرواق بحث رائعة أكسبته شهرة دولية ككيميائي بارز، كما عمل أستاذًا في جامعة غوتنغن في ألمانيا، وأصبح رئيس قسم الكيمياء فيها حتى وفاته، كما حصل على تكريمات وجوائز عدّة تقديرًا لجهوده، ومنها العضوية الأجنبية في الأكاديمية الفرنسية للعلوم، ووسام كوبلي الذي منحته له الجمعية الملكية في لندن.^[٢]

أبرز إنجازات فريدرش فولر العلمية

من أبرز مساهمات فريدرش فولر العلمية ما يأتي:

دراسة الأعمال الحيوية للكلية والجسم

انغمس فريدريك فولر بالبحث وصياغة المفاهيم العامة حول دور الكلى في الحفاظ على تكوين الجسم، فنشر مقالًا هامًا عن إفراز الكلية لما يُعادل 41 مادة تُعطى بالحقن، أو عن طريق الفم، مُبينًا الروابط بين إفرازها الكلوي وعملية التمثيل الغذائي، فعلى سبيل المثال تفرز أملاح البوتاسيوم إما مُنخفضة أو مؤكسدة، وعندما يكون الدم قلويًا فإن البول يُمكن أن يكون حامضيًا، كما أن معدل إفراز الماء يتأثر بمعدل المواد التي تفرز بنفس الشكل الذي يتم إعطاؤه بها، كما أنه عند تناول حمض البنزويك عن طريق الفم، فإنه يُفرز في البول على شكل حمض الهيبوريك وهو حمض البنزويك المُضاف له مركب يسمى الجليسين، بالإضافةِ إلى الكثير من الدراسات الكيميائية الأخرى الهامة التي تحدث داخل الجسم بما يُعرف بعملية التمثيل الغذائي.^[٣][٤]

تكوين اليوريا

نشر فريدريك فولر ورقة تصف تكوين اليوريا الذي يُعد مكونًا أساسيًا يوجد في بول الثدييات في عام 1828م، وذلك من خلال تجربته لتفاعل كيميائي في مختبره، ومزج فيه حمض السيانك والأمونيوم معًا، ليكون بذلك أول عالم كيميائي في التاريخ تمكن من إنشاء مُركب عضوي من مزيج مادتين غير عضويتين، ومن جهة أخرى أثرت نتائجه بشكل كبير على الفرضية الحيوية التي تدور حول عمل الخلايا الحية وأضعفتها، كما كان التركيب الكيميائي الذي لاحظه لا يمثل التفاعل التقليدي المُستخدم في كبد الثدييات لتصنيع اليوريا.^[٥]

إنتاج الألمنيوم ودراسة زيت اللوز والمركبات الأخرى الفسيولوجية

عمل فولر مع زميله العالم فوستوس فون ليبيغ على دراسة زيت اللوز المرّ واحتوائه على مادة البنزالديهيد، فبينما حاول ليبيغ تنظيم المواد العضوية الكميائية عمل فولر معه على دراسة المركبات الكيميائية ذات الأهمية الفيسيولوجية، مثل: الكوكايين المخدر وحمض اليوريك، كما كان فولر أول كيميائي راقب التماثل وصنع اليوريا، وتمكن من إنتاج معادلة لتصنيع عنصر الألمنيوم.^[٤]

أبرز أساتذة فريدرش فولر

تتلمذ فولر على يد نخبة من الأساتذة، أبرزهم:^[٢]

• ليوبولد جملين؛ وهو أستاذ الكيمياء البارز في جامعة هايدلبرغ.
• يونس جاكوب برزيليوس؛ وهو كيميائي سويدي مشهور عالميًا.

وفاة فريدرش فولر

توفي فريدرش فولر في مدينة غوتينغن في ألمانيا بتاريخ 23-9-1882 م، عن عمرٍ يُناهز 82 عامًا.^[٢]