محمد الغزالي

داعية ومفكر إسلامي وعالم مصري، يعد من أشهر دعاة ومفكري عصره.


محمد الغزالي هو شيخ وداعية ومفكر مصري، بالإضافة إلى كونه كاتبًا، فله العديد من الكتب الإسلامية المهمة التي تحدث عن الدين الإسلامي وصفات وأخلاق المسلم، ومن أشهرها كتاب “خلق المسلم”،[١] ولدَ محمد الغزالي أحمد السقا في مصر بتاريخ 22 سبتمبر عام 1917 في قرية نكلا العنب في محافظة البحيرة المصرية، وتوفي في مدينة الرياض السعودية في 9 مارس عام 1996،[٢] وتعلم الغزالي القرآن وعلوم الدين منذ سن مبكرة وكرَّسَ حياته لخدمة الدين الإسلامي وتعريف أهله به، كما أنه كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وعيّن في المجلس التأسيسي للجماعة وبقي من الدعاة الرئيسيين فيها حتى أوائل خمسينيات القرن الماضي.[٣]


نشأة الشيخ محمد الغزالي وتعليمه

ولد محمد الغزالي في قرية مصرية ونشأ في أسرة مسلمة متدينة، له خمسة إخوة، حرص والده على تعليمه وإخوته أصول الدين الإسلامي منذ الصغر، فحفظ محمد الغزالي القرآن الكريم وهو في سن العاشرة من عمره فقط،[٤] وأطلق عليه والده اسم محمد الغزالي حبًا بالعالم الإسلامي الكبير المشهور الذي يحمل الاسم نفسه، وتمنى والده أن يسير ابنه على خطى العالم الكبير ويشرح الدين الإسلامي الصحيح لأهله،[٣] وبعد أن أنهى الغزالي حفظ القرآن في الكتّاب التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي الذي ينتمي إلى الأزهر، وحصل منه على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1937، ومن ثم انتقل للعيش في مدينة القاهرة والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وهناك بدأ بالكتابة في مجلة الإخوان المسلمين، وتخرج من الكلية عام 1941، ومن ثم تخصص في الدعوة والإرشاد، وحصل على درجة العالمية عام 1943 عندما كان عمره 26 عامًا.[٤]


مسيرة محمد الغزالي المهنية

فيما يأتي لمحة عن مسيرة الشيخ محمد الغزالي المهنية:[٥]

  • بدأ محمد الغزالي حياته المهنية في العمل كإمام وخطيب في مسجد العتبة الخضراء بالقاهرة، ومن ثم أصبحَ مفتشًا فوكيلًا لقسم المساجد ومديرًا لها.
  • تدرج محمد الغزالي في مناصبه حتى أصبح مديرًا للتدريب في المساجد ومديرًا للدعوة والإرشاد والنصح الديني.
  • في عام 1981 شغل محمد الغزالي منصب وكيل وزارة الأوقاف المصرية.
  • عمل محمد الغزالي في سلك التدريس، وعين في منصب أستاذ جامعي في جامعة أم القرى بمدينة مكة المكرمة، كما درّسَ في كلية الشريعة في دولة قطر، وبجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، وشغل فيها منصب رئيس المجلس العلمي لمدة خمس سنوات وهو آخر منصب شغله.
  • في عام 1948 اعتقلت الحكومة المصرية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وكان الشيخ محمد الغزالي من بينهم، وأرسلَ للسجن في مكان بالقرب من جبل سيناء، وكرّس وقته في السجن بتعليم السجناء تعاليم الدين الإسلامي والصلاة بهم.[٣]
  • في عام 1952 ترك الشيخ محمد الغزالي جماعة الإخوان المسلمين،[٤] بعد إطلاق سراحه من السجن.[٣]
  • ألّفَ الشيخ محمد الغزالي خلال حياته الكثير من الكتب المهمة، من أبرزها “الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر”، و”دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين”، و”فن الذكر والدعاء”، و”هذا ديننا”، و”الإسلام والاستبداد السياسي”، و”الإسلام والأوضاع الاقتصادية”، و”التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام” وغيرها الكثير.[٦]


للتعرف على أئمة وفقهاء آخرين يمكن الاطلاع على: عبد الغني النابلسي، ومن هو الإمام المزني؟.


المراجع

  1. "Der Charakter des Muslims - Muhammad Al Ghazali", basari, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  2. "محمد الغزالي.. عالم مجدد ناهض الاستبداد والجهل"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "Scholar Of Renown: Muhammad Al-Ghazali — I", arabnews, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "محمد الغزالي"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2023. بتصرّف.
  5. "في ذكرى وفاته .. 10 معلومات عن الشيخ محمد الغزالي"، صدى البلد، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2023. بتصرّف.
  6. "محمد الغزالي"، الكتاب، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2023. بتصرّف.