غسان كنفاني

من هو غسان كنفاني؟

هو كاتب وأديب وروائي وقاصّ وصحفي فلَسطيني.^[١]

برز في الستينيات وبداية السبعينيات من القرن العشرين في المجال الأدبي والمجال السياسي، كتب خلالها أعمالًا مختلفة.^[٢]

مولد غسان كنفاني ونشأته

ولد غسان كنفاني 9 نيسان 1936م وسط عائلة مثقفة وعريقة في عكّا، نشأ على مفاهيم النضال، والروح الوطنية، ومقاومة الاحتلال، والحماس، والسياسية التي كان لوالده المحامي دورًا كبيرًا في تعزيز هذه المفاهيم عنده.^[٣]

حياة وغربة غسان كنفاني

تغرّب غسان كنفاني عن موطنه عكا لأول مرة أثناء النكبة سنة 1948م، حاله حال العائلات الفلسطينية آنذاك، وكان يبلغ من العمر 12 عامًا، أي أنه كان واعيًا للأحداث حوله وتأثر بها من تهجير واستلاء المُحتل على بيته وممتلكات أهله وأراضيهم، استقر غسان كنفاني وأهله مؤقتًا في لبنان عام 1952م ثم رحلوا بعدها إلى سوريا، وهي المرحلة التي اعتبرها كنفاني قاسية وقام بتمثيلها في قصته "أرض البرتقال الحزين".^[٤]

حياة غسان كنفاني المهنية

بدأ كنفاني حياته المهنية عام 1952م معلمًا للأطفال الفلسطينيين اللاجئين وهو يبلغ من العمر 16 عامًا في "مخيم اليرموك" وهو أحد مخيمات اللاجئين في سوريا/دمشق، فكانت هذه المهنة ترسّخ عنده يوميًا الحال الذي آل إليه شعبه بعد الاحتلال الإسرائيلي وتهجير الفلسطينيين عند مشاهدته الأطفال وحال المخيم، ألّف كنفاني خلال هذه المرحلة ثلاث روايات عكست حالته وذكرياته قبل التهجير وبعدها، وبعد سنتين انتقل كنفاني إلى الكويت عام 1954م بقصد العمل هناك في التدريس أيضًا، ولكنه لم ينسَ شغفه في الكتابة فقام بتأليف عدد من القصص أيضًا في تلك الفترة.

تسلّم كنفاني منصب رئيس تحرير جريدة "المحرر" عام 1963م، وهي جريدة ذات اتجاه ناصري، كما أنه أصبح عضوًا في حركة القوميين العرب الناصرية في ذلك الوقت عام 1965م، وخلال مسيرته المهنية بقي كنفاني يُصدر ويؤلف القصص والروايات التي حافظ فيها على الهوية الفلسطينية واحتلالهم.^[٥]

رسالة غسان كنفاني في أعماله

آمن غسان كنفاني أن النضال بالقلم لا يقل أهمية عن النضال بالبندقية، واتخذّ الكتابة وسيلته الأساسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فكان يريد أن يكتب قصّة تغيّر من شعور كل قارئ، فكان يجسد في أغلب قصصه إنسان فلسطيني بسيط يحزم معه كمية من المشاعر والأحاسيس التي تصبّ جميعها في حق العودة ومجابهة الاحتلال للتخلص منه وعودة فلسطين حرّة.^[٦]

رواية عائد إلى حيفا

تعد هذه الرواية من الروايات التي ألفها غسان كنفاني، وقد لاقت صدى وشعبية كبيرة، ألف كنفاني هذه الرواية عام 1979م بعد صدمة النكسة، فجسد فيها بطلًا فلسطينيًا يذهب بصحبة زوجته إلى حيفا بعد هزيمة 1967م بحثًا عن ولده الذي تركه رغمًا عنه وهو صغير في المهد، وبعد وصولهم إلى البيت في حيفا وجد فيه عجوزًا إسرائيلية أشرفت على تربية الطفل، فترعرع ونشأ في كنفها كما أنه صار جنديًا في الجيش الإسرائيلي، حوت هذه الرواية الكثير من المواضيع منها؛ خطر التأقلم مع الاحتلال، والتركيز على أن الحرب ليست فقط حربًا بأدوات وأسلحة عسكرية، وإنما هي حرب اجتماعية.^[٧]

مؤلفات غسان كنفاني

أنتج غسان كنفاني خلال مسيرته الأدبية العديد من المؤلفات، منها:^[٨]

• أرض البرتقال الحزين.
• البومة في غرفة بعيدة.
• شيء لا يذهب.
• منتصف أيار.
• عائد إلى حيفا.
• رجال في الشمس.
• أم سعد.
• ما تبقى لكم.
• الشيء الآخر (من قتل ليلى حايك؟).
• موت سرير رقم 12.
• عالم ليس لنا.
• عن الرجال والبنادق.
• الأعمى والأطرش.
• القميص المسروق.
• مسرحية الباب.
• مسرحية القبعة والنبي.
• مسرحية جسر إلى الأبد.

وفاة غسان كنفاني

أُغتيل غسان كنفاني 8 يوليو 1972م في لبنان، الأمر الذي أدى إلى استشهاده هو ولميس ابنة شقيقته البالغة من العمر 17 عامًا على الفور، ودفن في لبنان، مخلفًا وراءه أعمالًا ومؤلفات باقية حتى هذا اليوم.^[٩]

أشهر مقولات غسان كنفاني

هناك العديد من المقولات التي برزت لغسان كنفاني، منها ما يأتي:^[١٠]

• إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين.
• كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقًا صغيرًا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
• يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم يالوقاحتهم.
• الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت.
• إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا تغيير المدافعين لا أن نغير القضية.
• إن الفكرة النبيلة غالبًا لا تحتاج إلى فهم بل تحتاج إلى إحساس.
• أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألّا يحدث ذلك كله.
• لك شيئًا في هذا العالم فقم.
• تسقط الأجساد لا الفكرة.