أحمد لطفي السيد

صحفي ومحامي ومفكر مصري، كان قوميًا وناشطًا مناهضًا للاستعمار، وهو أول مدير لجامعة القاهرة.


ولد أحمد لطفي السيد أو أحمد لطفي سيد باشا في قرية برقين في مصر في 15 يناير عام 1872، وتوفي في مصر أيضًا بتاريخ 5 مارس عام 1963، وهو مفكر وصحفي ومحام، شغل مناصب سياسية عدة خلال حياته، بالإضافة إلى مناصب أكاديمية هامة،[١] مثل إدارة جامعة القاهرة، وكونه صحفيًا وناشطًا اجتماعيًا فقد استغل موقعه ومركزه لتطوير دولة مصر وحصولها على الاستقلال من الحكم البريطاني الذي كان يستعمرها في ذلك الوقت،[٢] ويعد أحد أهم رواد حركة النهضة والتنوير في مصر، ووصفه عباس العقاد بأنه أفلاطون الأدب العربي، وأُطلقَ عليه لقب أستاذ الجيل وأبو الليبرالية المصرية.[٣]


حياة أحمد لطفي السيد ونشأته

ولد أحمد لطفي السيد في قرية برقين المصرية التابعة لمحافظة الدقهلية، ونشأ في كنف أسرة ثرية تنتمي لطبقة اجتماعية مرموقة، ولكن لا يُعرف الكثير عن طفولته وحياته المبكرة، وعندما كان شابًا درس الحقوق، وخلال سنواته الدراسية تعرف على الشيخ محمد عبده الذي قدم له الكثير من الدعم والتشجيع الذي دفعه لإنشاء مجلة “التشريع” مع بعض زملائه في مدرسة الحقوق، كما أنه التقى بجمال الدين الأفغاني خلال زيارته لمدينة إسطنبول التركية في عام 1893، ورافقه وتأثر بأفكاره كثيرًا،[٤] وتخرج أحمد لطفي السيد من مدرسة الحقوق في عام 1894 حاصلًا على شهادة ليسانس في الحقوق ليبدأ بعد ذلك عمله كمحامٍ وصحفي وناشط سياسي، ويصل إلى مناصب رفيعة جدًا.[٣]


مسيرة أحمد لطفي السيد المهنية

فيما يأتي لمحة عن مسيرة أحمد لطفي السيد المهنية والمناصب التي شغلها:[٤]

  • بعد أن تخرّج أحمد لطفي السيد من مدرسة الحقوق حصل على وظيفة في النيابة العامة المصرية، وحصل على ترقيات عديدة ليصل إلى منصب نائب للأحكام بالفيوم.
  • بنفس الفترة التي عمل بها السيد كنائب للأحكام في الفيوم أسس جمعية سرية بالتشارك مع صديقه عبد العزيز فهمي، عُرفت باسم “جمعية تحرير مصر”، ووصل خبر هذه الجمعية إلى الخديوي عباس حلمي خديوي مصر في تلك الفترة، ووصل إلى أحمد لطفي السيد عن طريق مصطفى كامل، وما شجعه على التواصل مع السيد هو الهدف المشترك بينهما وهو تحرير مصر من الاستعمار البريطاني.
  • أسست جمعية تحرير مصر الأساس لتشكيل الحزب الوطني لاحقًا، وبهذه الفترة اقترح الخديوي عباس على السيد أن يسافر إلى سويسرا، وبالفعل سافر إلى سويسرا وعاش فيها لمدة عام للحصول على جنسيتها.[١]
  • بعد أن عاد السيد إلى مصر نشر صحيفة لا تخضع لقوانين الرقابة البريطانية ولكنها لم تنجح، ولهذا نأى بنفسه عن الخديوي وقرر أن يفتح مكتب المحاماة الخاص به ويعمل كمحامٍ.[١]
  • في عام 1907 شغل أحمد لطفي السيد منصب رئيس تحرير صحيفة “الجريدة” التي تأسست لتكون مرآة لحزب الأمة الذي يمثل الموقف المعتدل للقومية المصرية.[١]
  • في فترة الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و 1918 فرضت بريطانيا رقابة صارمة على مصر، طالت هذه الرقابة الإعلام المصري، الأمر الذي أدى بالسيد للاستقالة من منصبه كرئيس تحرير لصحيفة الجريدة.[١]
  • في عام 1915 شغل أحمد لطفي السيد منصب مدير في المكتبة الوطنية، وخلال عمله بالمكتبة ساهم في إثراء المحتوى العربي وترجم الكثير من كتب أرسطو إلى اللغة العربية.[١]
  • بعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى استقال السيد من منصبه كمدير للمكتبة، وانضم إلى حزب الوفد بهدف التفاوض مع بريطانيا لإنهاء احتلالها لدولة مصر.[١]
  • شغل أحمد لطفي السيد منصب رئيس جامعة القاهرة على فترتين مختلفتين، الأولى بين عامي 1925 و 1932، والثانية بين عامي 1935 و 1941.
  • في عام 1942 تقاعد أحمد لطفي السيد وأنهى مسيرته المهنية، ولكنه استمر بتأليف الكتب والمؤلفات المهمة التي بقيت إلى يومنا هذا.[١]
  • أحمد لطفي السيد هو صاحب المقولة الشهيرة “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”، ونادي بقضايا قومية واجتماعية مهمة، فهو مَن نادى بتحديد مفهوم للشخصية المصرية، ودعم تعليم المرأة، وتخرجت في وقته أول دفعة طالبات من جامعة القاهرة.[٤]
  • لطفي أحمد السيد هو مَن كان وراء حملة التبرعات التي سعت لإنشاء “الجامعة المصرية” أول جامعة أهلية في مصر في عام 1908، والتي تحولت لاحقًا إلى جامعة حكومية تحمل اسم “جامعة فؤاد الأول ”، وأصبحت لاحقًا “جامعة القاهرة”.[٣]


أبرز مؤلفات أحمد لطفي السيد

فيما يأتي أشهر مؤلفات أحمد لطفي السيد:[٤]

  • كتاب “تأملات” صدر عام 1946، يضم مجموعة من المقالات والتأملات الفلسفية والسياسية والأدبية والاجتماعية.
  • كتاب “الكون والفساد” هو كتاب مترجم يضم أفكار فلاسفة اليونان القدامى، صدر في عام 1932.
  • كتاب ”قصة حياتي” الذي يعرض مذكرات أحمد لطفي السيد، نشر في عام 1963.[١]
  • كتاب “قبائل العرب في مصر والسودان - العليقات والجعافرة وقبائل أخرى”.[٣]
  • كتاب “أدب المقالة الصحفية في مصر”.[٣]
  • كتاب “مبادئ في السياسة والأدب والاجتماع ”.[٣]





المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Aḥmad Luṭfī al-Sayyid", britannica, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  2. "AHMED LUTFI EL-SAYED", pantheon.world, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "أحمد لطفي السيد"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "أحمد لطفي السيد"، هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2023. بتصرّف.