إدوارد جينر

من هو إدوارد جينر؟

هو طبيب وجراح إنجليزي، يُسمى بأبي علم المناعة، وهو مكتشف لقاح مرض الجدري.^[١]

ولد إدوارد جينر في بيركلي، جلوسيسترشاير، في إنجلترا بتاريخ 17 مايو عام 1749، وتوفي فيها بتاريخ 26 يناير عام 1823، وبدأ تدريبه وتعليمه في مجال الطب منذ سن مبكرة، وأكمل تعليمه في الطب ليصبح جراحًا، وأحد أهم أطباء علم المناعة، وهو مَن اكتشف لقاح مرض الجدري، وله مساهمات عديدة في مجال التطعيمات وفي الجراحة العامة.^[١]

نشأة إدوارد جينر وتعليمه

ولد جينر في عائلة ريفية، وكان والده واعظًا ورجل دين، ولكنه توفي عندما كان يبلغ جينر من العمر خمس سنوات فقط، وبالتالي تولى أخاه الأكبر تربيته ورعايته، ومنذ طفولته اكتسب جينر حب الطبيعة وبقي معه طوال حياته، والتحق بالمدرسة النحوية البريطانية تمهيدًا لدخوله الجامعة، وتلقى جينر تدريبه في المجال الطبي في سن مبكرة، فعندما وصل لسن الثالثة عشر تدرب على جراح قريب يدعى دانيال لودلو، وبعد ذلك بثماني سنوات أصبح لديه معرفة جيدة بالطب والجراحة، وفي عام 1770 عندما بلغ جينر من العمر ٢١ عامًا، وبعد أن أنهى تدريبه في الطب والجراحة ذهب جينر إلى مستشفى سانت جورج في مدينة لندن لدراسة علم الأحياء والتشريح والجراحة تحت إشراف الجراح المعروف جون هانتر.^[١][٢]

بعد أن أنهى جينر دراسته عاد إلى بلدته بيركلي ليمارس مهنة الطب، وكان خبيرًا في علم الأحياء وأحرز تقدمًا واضحًا في الجراحة السريرية، وانضم جينر إلى مجموعتين طبيتين لتعزيز المعرفة الطبية في بلده وكتب أوراقًا طبية عديدة خلال حياته، وبسبب اهتمامه بعلم الأحياء فقد كان محبًا للطبيعة وجمع عينات بيولوجية فريدة، ودرس عادات التعشيش للوقواق وهجرة الطيور، أما عن هواياته الأخرى فقد كان جينر محبًا للموسيقى وكان عازفًا على آلة الكمان، وكان يكتب القصائد الشعرية أيضًا.^[١][٢] وبقي جينر مقيمًا في بيركلي حتى وفاته.^[٣]

اكتشاف إدوارد جينر للقاح الجدري

انتشر الجدري في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر، وكان مرضًا خطيرًا حينها، فقتل حوالي 33٪ من المصابين به، ولم يكن يوجد لقاحات أو علاجات فعالة تجاهه في تلك الفترة، ولكن لاحظ إدوارد جينر أن الخادمات اللاتي يحلبن البقر ويكنّ على اتصال وثيق بها لم يصبنَ بالجدري عمومًا إلا في حالات استثنائية، وهنا اهتم جينر بفكرة اختيار تلقيح البشر بسلالة من فيروس جدري البقر لعله يحميهم من الجدري، ومع أنه عانى من السخرية من فكرته في اللقاح إلا أنه استمر بها حتى نجح بذلك.^[٤]

وبالفعل اختبر جينر نظريته هذه في عام لقح عن طريق تلقيح صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات، من خلال إحداث شق صغير في يده وحقنها بآفات مرض جدري البقر التي حصل عليها من شابة كانت تحلب البقر ومصابة بجدري البقر، وبعد ذلك أصيب الصبي بحمى خفيفة وانزعاج في إبطه، وبعد تسعة أيام شعر بالبرد وفقد شهيته للطعام، وفي اليوم التالي أصبحت صحته أفضل، ومن ثم أعاد جينر تلقيح الصبي مرة أخرى بمادة من آفة جديدة من الجدري، ولاحظ أن المرض لم يتطور وأن جسد الصبي كون مناعة ضد مرض الجدري.^[٥]

للتعرف على أطباء بريطانيين يمكن الاطلاع على ما يلي: من هو جون لوك؟، ووليام جيلبرت.