جورج برنارد شو

من هو جورج برنارد شو؟

هو مؤلف وكاتب مسرحي كوميدي، وناقد أدبي من رواد القرنين التاسع عشر والعشرين.

وهو جورج برنارد كار شو، وهو كاتب إيرلندي ومؤلف مسرحيات، وأديب، وناقد كبير أحدثت مؤلفاته المسرحية ثورة في عالم الدراما الكوميدية، فكان لديه معرفة علمية واسعة في مجالات الفن والأدب، كما أنه حصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1925م تكريمًا لإنجازاته وأعماله الفنية التي اتسمت بالمثالية والإنسانية.^[١]

مولد جورج برنارد شو ونشأته

ولد جورج برنارد شو في مدينة دبلن في إيرلندا في تاريخ 26-7-1856م، والده هو كارشو، ووالدته هي لوسيندا إليزابيث جورلي شو، وكانت عائلته بسيطة ومتواضعة ماديًا، لكنها تنتمي فنيًا لطبقات النبلاء الإيرلندية، وهو الابن الثالث الأصغر لوالديه.^[٢]

ثقافة جورج برناد شو ومسيرته الفنيّة

تلقى جورج برناند تعليمه الأساسي على يد عمه، وتردد بصورة متقطعة بعدها على المدارس البروتستانتية والكاثوليكية، وعندما بلغ 15 عامًا عمل مُحاسبًا في مكتب وكيل الأراضي لجمع الضرائب من الفقراء، فزادت ثقافته وإلمامه بالظلم الاقتصادي، وكان الفن والمسرح والكتب الذي شحذ اهتمامه واستحوذ على كيانه شغله الشاغل بعد إنهاء عمله، لكن كانت الموسيقى العنصر الأبرز في قائمة ميولاته؛ إذ كانت والدته تتلقى دروسًا في الغناء من مدرس موسيقى معروف في دبلن، وانفصلت عن زوجها جورج كار شو، وانتقلت إلى لندن برفقة معلمها جورج جون فاندليور لي وابنتيها، ثم تبعها ابنها جورج برنارد شو، وبدأ الكتابة من هناك.

لكن بداياته كانت مُحبطة، وعمل كمدرس موسيقى وبمساعدة والدته وزوجها أصبح يتردد على غرفة القراءة في المتحف البريطاني، ويمضي وقته يكتب الروايات ويقرأ الكتب، ويحضر محاضرات ومناقشات الطبقة الوسطى في الأمسيات باحثًا على الفائدة والتعليم الذاتي، ليغدو خطيبًا ماهرًا، ومُجادلًا قويًا، ويشق طريقه ككاتب مسرحي، فبدأ حياته المهنية الصحفية كمُراجع لكتب الفن والموسيقى، يُزيل العبارات الزائدة والمُصطنعة في هذه الفنون، وعينه فران هاريس كناقد مسرحي في مجلة تدعى مراجعة السبت، فاستخدم كل ذكائه وقواه الجدلية في حملة لاستبدال أفكار المرحلة الفيكتورية المُصطنعة بمسرح من الأفكار الحيوية، وأصبح عضوًا بارزًا في جمعية فابيان وألف لها العديد من الكتيبات، ثم نشر أولى مسرحياته المعروفة ببيت الدمية، والتي امتازت عن الأعمال السائدة حينها وتوالت مسرحياته التي تحول بعضها لأعمال أخرى تلفزيونية، واجتهد وقدّم العديد من الأعمال، لكنه انتكس وساءت حالته الصحية بسبب الإرهاق الشديد، وعندما كان في مرحلة العلاج تعرف على الممرضة شارلوت باين تاونسند وتزوجها.

وواصل عمله، ومن خلال الكوميديا العالية عمل على استكشاف الوعي الديني، وأشار إلى تواطؤ المجتمع في شروره، ولكنه توقف عن عمله المسرحي، واتجه نحو السياسة بعد قيام الحرب العالمية الأولى، فعرضته خطاباته المناهضة للحرب للعديد من الانتقادات، ومن ثم كثف أعماله ومسرحياته اللاحقة إلى رمزية تراجيدية وغير واقعية، وأثبتت بعض نجاحاته في المسرح أنها تُمثل مزيجًا من التصحيحات الدرامية، والكوميدية، والاجتماعية التي أضفى عليها أسلوبه الخاص، وظهرت أعماله كاملة في 36 مجلدًا، وحصل على جائزة نوبل في الأدب في عام 1925م تكريمًا لأعماله المثالية التي اتسمت بالإنسانية.^[١][٢][٣]

أبرز مؤلفات جورج برنارد شو

من أبرز مساهمات جورج برنارد شو الفنية الآتية:

• رواية بيوت الأرامل: تتمثل خصائص برنارد شو الفنية بوضوح في هذه الرواية، فهو يعرض فكرته على لسان شخصياته لتستنفذ كل شخصية وجهة نظرها في كل موقف، وتوضح للقارئ وتعلمه معنى الصراع، وتعطيه فكرة عن قوة الحوار، وتمنحه لمحات رائعة عن سخرية برنارد شو.^[٤]
• مسرحية السلاح والإنسان: وهي مسرحية تتناول صراعًا بين خادمة وفتاة غنية وعاطفية، وبطل يقع في حب الخادمة ويفضلها على الفتاة الغنية، ويصف بيرناند شو المسرحية على أنها كوميدية ضد الرومانسية.^[٥]

مسرحية الميجور باربارا

تدور أحداث المسرحية حول الجيش الذي عرف بجيش الخلاص الذي يُحارب العدو بحماس، لكن من هو العدو؟ فكان جواب جيش الخلاص أنه الشيطان، ولكن أراد الكاتب جورج برنارد شو تمييز العدو وإظهاره على أنه الفقر، والشر الذي ينشأ عن ظلم الإنسان لأخيه، وذلك بإظهاره الصراع المُشتد بين بائع لأسلحة الدمار وبين أفكار الخلاص التي مثلها في ابنته باربارا المُنتسبة لجيش الخلاص بغية تخليص البؤساء من تعاطي الخمر ومن ويلات الحروب، فاكتشفت أن مصادر الجيش المادية تأتي من الخمر وأسلحة الدمار، فتركت جيش الخلاص لتعيد النظر في حساباتها القادمة.^[٦]

وفاة جورج برنارد شو

توفي جورج برنارد شو في 2-11-1950 في أبوت سانت لورانس في إنجلترا عن عمرٍ يُناهز 94 سنة.^[٣]