جين أوستن

جين أوستن

هي كاتبة وروائية إنجليزية، يعود لها الفضل في إنشاء طابع حديث ومميز للرواية الإنجليزية.

ولدت جين أوستن في 16 ديسمبر عام 1775 في قرية ستيفنتون، في مدينة هامبشاير الإنجليزية، وتوفيت في وينشستر، هامبشاير في إنجلترا أيضًا بتاريخ 18 يوليو عام 1817، وهي كاتبة رواية إنجليزية، لها عدد قليل من الروايات، صوّرت من خلالها حياة الإنجليز الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى في أوائل القرن التاسع عشر، وكان لرواياتها أثر كبير في الأدب الإنجليزي، فقد حددت سمة الأعمال الأدبية لتلك الفترة، وبقيت أعمالها مشهورة لفترة طويلة بعد وفاتها،^[١] ومع أن جين أوستن لم تحصل على شهرة واسعة ككاتبة خلال حياتها إلا أن مؤلفاتها انتشرت أكثر ولاقت رواجًا وشهرةً واسعة بعد وفاتها.^[٢]

حياة جين أوستن المبكرة وتعليمها

ولدت جين أوستن في عائلة كبيرة، فهي إحدى ثمانية أطفال، وكان والدها جورج أوستن قسًا ورئيسًا لجامعة أكسفورد، وكان رجلًا مثقفًا، يحب المطالعة ولديه مكتبة كبيرة، وكان يؤلف المسرحيات ويخرجها، وكانت عائلتها تنتمي إلى الطبقة المحترمة من المجتمع وكان والدها يشجعها وإخوتها على العلم والقراءة، وكانت جين خلال طفولتها قريبة جدًا من أختها كاساندرا وبقيتا على علاقة وطيدة وقريبة طوال حياتهما.^[١][٢]

تلقت جين أوستن تعليمها المبكر في مدارس أكسفورد، ووساوثهامبتون، وآبي، ولكن بعد فترة لم تعد العائلة تستطيع تحمل تكاليف دراسة الأطفال انتقلا إلى التعليم المنزلي،^[٣]وساعدتها مكتبة والدها الضخمة على تعلم الكثير، بالإضافة إلى اختلاطها مع تلاميذ والدها الذين كانوا يأتون إلى منزلهم للحصول على حصص وجلسات تعليمية منه، ومن الجدير ذكره أن جين أوستن سافرت إلى لندن في حياتها المبكرة وحضرت المعارض الفنية والمسرحيات والأنشطة والفعاليات الاجتماعية مما ساعد على تشكيل شخصيتها اللاحقة وأعطاها أفكارًا كثيرة لرواياتها في المستقبل.^[٤]

مسيرة جين أوستن الأدبية

فيما يأتي لمحة عن مسيرة الكاتبة جين أوستن الأدبية وأبرز أعمالها:^[٤]

• بدأت جين أوستن بكتابة القصص والروايات في سن صغيرة، وكانت في تلك الفترة تكتب القصص المصورة، وأول عمل ألفته يحمل عنوان “السيدة سوزان” عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا فقط، وأتت هذه الرواية على شكل سلسلة من الرسائل، ولكن هذا العمل الأدبي لم ينشر إلا بعد وفاتها بوقت طويل.
• بعد أن بلغت أوستن العشرينيات من عمرها كتبت الرواية التي تحمل عنوان "العقل والعاطفة"، والتي كان اسمها الأصلي”إلينور ومارين”، وبنفس الفترة كتبت رواية “كبرياء وتحامل” والتي كان اسمها الأصلي “الانطباعات الأولى”.
• بعد ذلك كتب أوستن رواية أخرى حملت اسم “سوزان” وأصبحت فيما بعد تحت عنوان “دير نورثانجر” Northanger Abbey.
• في عام 1803 باعت أوستن رواية “سوزان” لأحد الناشرين مقابل 10 جنيهات إسترلينية، ولكن لم تنشر الرواية إلا قبل عام واحد من وفاتها.
• عندما أصبحت جين أوستن في الخامسة والعشرين من عمرها تقاعد والدها، وانتقلت مع والدها ووالدتها وأختها كاساندرا إلى باث، وأقاموا هناك، وبعد فترة قصيرة توفي والدها.
• في عام 1806 انتقلت أوستن مع أمها وأختها إلى مدينة ساوثهامبتون وتشاركا منزلًا مع الأستاذ فرانك وعائلته، بسبب وضعهم المادي السيئ.
• في عام 1809 انتقلت أوستن مع أمها وأختها إلى كوخ في قرية تشاوتون، قدمه لهم السيد فرانك.
• بعد أن استقرت أوستن مع أمها وأختها في بيتهما الجديد كانت قد بلغت من العمر 35 عامًا، وهنا بدأت بإنتاجها الأدبي الغزير، ففي عام 1811 نشرت روايتها “العقل والعاطفة”، وفي عام 1813 نشرت رواية “كبرياء وتحامل”، وفي عام 1814 نشرت رواية “مانسفيلد بارك”، أما في عام 1815 فقد نشرت روايتها التي تحمل عنوان “إيما”.
• في عام 1815 بدأت جين أوستن بكتابة روايتها التي تحمل اسم “إقناع” وأنهتها في غضون عام واحد، وبعد هذه الرواية بدأت صحتها تدهور، فيقل إنها كانت مصابة بمرض أديسون.
• قضت جين أوستن الثماني سنوات الأخيرة من عمرها مع العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى كتابة الروايات، وتوفيت في عام 1817، ولم تتمكن من إكمال روايتها “بلدة سانديتون” Sandition.^[٣]

للتعرف على روائيات أخريات يمكن الاطلاع على: مارغريت ميتشل، وأجاثا كريستي.