مارغريت دوراس

روائية وكاتبة سيناريو وكاتبة مسرح ومخرجة أفلام فرنسية.


مارغريت دوراس هو الاسم المستعار للروائية الفرنسية مارغريت دوناديو، التي ولدت في 4 أبريل عام 1914 بمدينة جيا دينه في فيتنام، وتوفيت في باريس، فرنسا بتاريخ 3 مارس عام 1996، اشتهرت بالسيناريوهات التي كتبتها ومن أبرزها "هيروشيما حبيبي" عام 1959، و"أغنية الهند" عام 1975، كما أن روايتها التي تحمل اسم "العاشق قد فازت غونكور الفرنسية لعام 1984،[١] وفازت بالجائزة الكبرى لأكاديمية السينما الفرنسية، ويُذكر أن دوراس قد كتبت 34 رواية خلال سنوات نشاطها الممتدة من عام 1943 إلى عام 1993، وبناءً على ذلك أصبحت من النخبة المثقفة في باريس، بالإضافة إلى أنها أخرجت 16 فيلمًا.[٢]


طفولة مارغريت دوراس ونشأتها وتعليمها

ولدت مارغريت دوراس في مدينة جيا دينه شمال سايغون في فيتنام التي كانت تعرف سابقًا باسم الهند الصينية الفرنسية، كانت والدتها ماري مديرة مدرسة الفتيات المحلية، أما والدها هنري فكان مدرسًا لمادة الرياضات، وهي الأخت الصغرى في المنزل، فلديها شقيقان أكبر منها هما بيير وبول، ولكن والدها توفي عندما كانت طفلة بسبب إصابته بمرض الزحار الأميبي، ولهذا تربّت مارغريت وإخوانها في كنف والدتهم في الهند الصينية، ولكن كان الوضع المادي للأسرة ليس جيدًا، وخصوصًا بعد أن استثمرت العائلة أموالها بمزرعة أرز كانت تغمرها المياه بانتظام مما أدى إلى إفلاسهم.[٣]


أما عن دراستها فقد درست مارغريت في مدرسة الليسيه الفرنسية الثانوية في سايغون، ومن ثم انتقلت إلى فرنسا عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، وهناك بدأت بدراسة الرياضيات ومن ثم حوّلت تخصصها لدراسة القانون والسياسة، وحصلت على شهادة بكالوريوس في القانون العام من جامعة السوربون في عام 1937.[٣]


مسيرة مارغريت دوراس المهنية

فيما يأتي لمحة عن مسيرة مارغريت دوراس المهنية:

  • بدأت مارغريت دوريس حياتها المهنية بالعمل كسكرتيرة في وزارة المستعمرات الفرنسية منذ عام 1935 وحتى عام 1941.[٢]
  • بدأت دوراس مسيرتها المهنية ككاتبة في عام 1942 وكتبت عدة روايات ساهمت في شهرتها العالمية.[١]
  • يمكن تقسيم مسيرة مارغريت دوراس الأدبية إلى أربع فترات، تتسم الفترة الأولى بكتابة روايات تميل إلى الواقعية والتقليدية، ومن أشهر الروايات التي كتبتها في هذه الفترة رواية "جدار البحر" عام 1950 التي تتحدث عن أسرة فرنسية فقيرة في الهند الصينية، وهي بمثابة سيرة ذاتية عن حياتها وطفولتها وعائلتها، بالإضافة إلى أنها تسلط الضوء على قضايا الظلم الاجتماعي والقمع.[٤]
  • أما أعمالها الأدبية في الفترة الثانية فتميزت بالحبكة والحوارات المفاجئة والغامضة، ومن أشهر روايات هذه الفترة رواية "البحار من جبل طارق" عام 1952، ورواية "الخيول الصغيرة في تاركوينيا" عام 1953.[٤]
  • تتسم أعمال دوراس الأدبية في الفترة الثالثة بأنها تبرز تجارب وعواطف معينة من الطبيعة البشرية، ومن أشهر روايات هذه الفترة رواية "انخطاف لول ف شتاين" التي أصدرتها عام 1964.[٤]
  • في حين كانت الفترة الرابعة من مسيرتها الأدبية أكثر انتقائية، وأبرز ما أنتجت حينها رواية "مرض الموت" عام 1982، ورواية "عشيق الصين الشمالية".[٤]
  • لم تقتصر إنجازات مارغريت دوراس الأدبية على كتابة الروايات فحسب، بل كانت كاتبة سيناريو وكاتبة مسرح ومخرجة أفلام، ومن المسرحيات التي كتبتها مسرحية "أغنية الهند" والتي حولتها لاحقًا إلى فيلم من إخراجها في عام 1975.[٣]
  • كتبت دوراس أيضًا سيناريو فيلم "هيروشيما حبيبي" الذي أخرجه آلان رينيه، ويحكي الفيلم قصة حب بين امرأة فرنسية ورجل ياباني خلال الحرب العالمية الثانية، ويُذكر أن هذا الفيلم قد تم ترشيحه لجائزة الأوسكار.[٣]


للتعرف على روائيات وكاتبات أخريات يمكن الاطلاع على: أجاثا كريستي، ومارغريت ميتشل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Marguerite Duras", britannica, Retrieved 8/6/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Marguerite Duras", imdb, Retrieved 8/6/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Marguerite Duras, author of The Lover", literaryladiesguide, Retrieved 8/6/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Duras, Marguerite", encyclopedia, Retrieved 8/6/2023. Edited.