محمد إقبال

شاعر وفيلسوف وسياسي ومحام وباحث باكستاني، كان له دور مهم في توجيه المسلمين في الهند التي كانت خاضعة للإدارة البريطانية لإنشاء دولة إسلامية منفصلة.


ولد الشاعر محمد إقبال في البنجاب، الهند (باكستان اليوم) بتاريخ 9 نوفمبر عام 1877، وتوفي في 21 أبريل عام 1938 في البنجاب أيضًا، وهو مَن سعى لتوجيه جهود المسلمين في الهند لإنشاء دولة مستقلة تُعرف اليوم بدولة باكستان، وبناءً على ذلك حصل محمد إقبال على لقب الفارس في عام 1922،[١] ويُعرف أيضًا باسم العلّامة إقبال، كتب قصيدة شهيرة ضد الاحتلال البريطاني والتي أصبحت فيما بعد قصيدة وطنية تُغنّى في الهند وباكستان، وله عدد كبير من مجلدات الشعر باللغتين الأردية والفارسية، وعمل خلال حياته كمحامٍ ومدرس لمادتي الفلسفة والأدب الإنجليزي بالإضافة إلى كتابة الشعر والنشاط السياسي الذي مارسه طوال حياته.[٢]


حياة محمد إقبال المبكرة وتعليمه

محمد إقبال هو نجل عائلة كشميرية براهمية اعتنقت الإسلام في القرن السابع عشر، ولد في مدينة سيالكوت في البنجاب في الهند والتي تعتبر اليوم جزءًا من دولة باكستان بعد انفصالها عن الهند، تلقى تعليمه الأساسي بعدة لغات، هي العربية والفارسية والأردية،[٣] وهو الأخ الأكبر بين خمسة أشقاء، أما والده الشيخ نور محمد فكان يعمل خياطًا وكانت له سمعة طيبة من الناحية المهنية والخلقية، وحرص على تربية أبنائه تربية دينية ملتزمة، وعندما كان محمد إقبال طفلًا برزت موهبته الشعرية وإمكاناته العالية في الكتابة، وتعرّف أحد معلميه وهو السيد مير حسن على موهبته هذه ودعمه وشجعه على تنميتها، وواصل محمد إقبال دراسته تحت قيادة أستاذه هذا في كلية سكوتش ميشن في سيالكوت.[٤]


تخرّج محمد إقبال من الكلية في عام 1892 متقنًا كتابة الشعر والنثر والتحدث بعدة لغات، وبهذه الأثناء كان يبلغ من العمر 15 عامًا، وهو العمر الذي تزوج فيه ابنة طبيب غوجاراتي ثري بترتيب من أسرتهما، وأنجبا بنتًا وصبيًا، وتوفي ابنهما الثالث بعد ولادته، ولكن تطلق محمد إقبال وزوجته في عام 1916،[٤] وبعد ذلك التحق إقبال بالكلية الحكومية في لاهور ودرس الفلسفة والأدب الإنجليزي والعربي، وهناك حصل على درجة البكالوريوس في الآداب بتقدير ممتاز، وحصل أيضًا على الميدالية الذهبية عن درجاته المرتفعة في الفلسفة، ومن ثم قرر إقبال دراسة الماجستير في نفس الكلية، وحصل أخيرًا على ماجستير في الآداب وحصل على المركز الأول في الجامعة.[٤][٥]


مسيرة محمد إقبال المهنية

فيما يأتي لمحة عن مسيرة الشاعر محمد إقبال المهنية:[٥]

  • بدأ محمد إقبال مسيرته المهنية الأكاديمية كقارئ للغة العربية في الكلية الشرقية، وبعد فترة قصيرة من الزمن أصبح أستاذًا لمادة الفلسفة في كلية لاهور الحكومية.
  • بعد العمل كمدرس قرر محمد إقبال السفر إلى أوروبا لإكمال دراساته العليا، فسافر إلى إنجلترا بعد أن حصل على منحة من كلية ترينيتي، في جامعة كامبريدج، وفي عام 1906 حصل على بكالوريوس في الآداب.
  • في عام 1907 سافر إقبال إلى ألمانيا لدراسة الدكتوراه في جامعة لودفيج ماكسيميليان في مدينة ميونيخ، وحملت أطروحة الدكتوراه الخاصة به عنوان "تطور الميتافيزيقيا في بلاد فارس".
  • بعد أن أنهى محمد إقبال دراسة الدكتوراه عاد إلى الهند وعمل كأستاذ مساعد في كلية لاهور الحكومية، ولكن بسبب الراتب البسيط الذي كان يتلقاه قرر أن يمارس مهنة المحاماة.
  • عمل محمد إقبال كمحامٍ من عام 1908 وحتى عام 1934.
  • في عام 1919 شغل محمد إقبال منصب الأمين العام لمنظمة أنجومان هيمات الإسلام، وهي منظمة فكرية سياسية إسلامية اتخذت من لاهور، الباكستان مقرًا لها، وقبل أن يتولى محمد إقبال منصب الأمين العام في المنظمة كان عضوًا نشطًا فيها لسنوات عدة.
  • في عام 1927 تم انتخاب محمد إقبال ليكون رئيسًا لجلسة الرابطة الإسلامية، وفي هذه المناسبة قدّم فكرته عن تأسيس دولة منفصلة هي باكستان.
  • في عام 1934 توقف محمد إقبال عن العمل في المحاماة بسبب تدهور حالته الصحية، وبنفس العام تم تكريمه بمعاش تقاعدي من نواب مدينة بوبال، وبهذه الفترة كرس وقته للأدب والفكر، وكتب عددًا كبيرًا من القصائد والكتب والمؤلفات الهامة.
  • في عام 1938 توفي محمد إقبال بعد معاناة طويلة مع أمراض مختلفة، ودفن في الباكستان.


للتعرف على المزيد من الشعراء والفلاسفة والمفكرين يمكن الاطلاع على: أبو العلاء المعري، وتوما الإكويني.



المراجع

  1. "Muhammad Iqbal", britannica, Retrieved 19/2/2023. Edited.
  2. "Muhammad Allama Iqbal", poets, Retrieved 19/2/2023. Edited.
  3. "PROFILE OF ALLAMA IQBAL", rekhta, Retrieved 19/2/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Muhammad Iqbal", newworldencyclopedia, Retrieved 19/2/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Muhammad Iqbal Biography", thefamouspeople, Retrieved 19/2/2023. Edited.