أبو البركات الأنباري

هو عالم لغة وأدب وتاريخ عربي ولد ونشأ وتوفيَ بالعراق، تعمّق بدراسة اللغة العربية وفهمها بعمق.


اسمه الكامل هو عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد، المكنى بأبي البركات، ويُلقّب بالكمال أو كمال الدين، ويُنسب إلى الأنبار ولهذا يسمى بأبي البركات الأنباري، ويُنسب أحيانًا إلى بغداد فيسمى بأبي البركات البغدادي، ولدَ في في سنة 513 للهجرة أو 1119 ميلاديًا، ولكن اختلف العلماء على مكان ولادته، فمنهم من قال أنه ولدَ في الأنبار، ومنهم من قال إنه ولدَ في بغداد، ولكن من المعروف أنه سكن مدينة بغداد من فترة شبابه وحتى وفاته،[١] في عام 577 للهجرة أو 1183 ميلاديًا،[٢] وكان أبو البركات الأنباري شخصًا عفيفًا زاهدًا في الدنيا، لا يقبل العطايا أو الهدايا من أحد، كرّس حياته لخدمة العلم واللغة.[٣]


أخلاق أبي البركات الأنباري وشخصيته

تم التعرف على شخصية أبي بكر الأنباري من خلال تلاميذه، فقالوا إنه إنسان ورع متواضع، أسلوبه في التعليم فريد، وهو شخص جاد وعفوي بنفس الوقت، وقالوا إنه شخص عفيف، غزير العلم وواسع المعرفة، يخاف الله سبحانه وتعالى، وزاهدًا في الدنيا، كان واظب على عباداته ولا يؤجلها أو يقطعها، وكان رجلًا تقيًا لا يقبل من أحد شيئًا، وكان ملبسه بسيطًا جدًا وكذلك مأكله، ولا يأخذ من الدنيا إلا ما يحتاجه،[٢] وكان شخصًا لطيفًا محبوبًا من قبل الجميع، فاتسم بالرقة واللطف مع الحزم والجد، إلى جانب سرعة بديهته وبراعته في فن الحوار.[١]


علم أبي البركات الأنباري وتعليمه

تعلّم أبو البركات الأنباري بالمدرسة النظامية في بغداد، وبعد أن كبر عاد إليها كمعلم، وهو مَن وضع أسسها ومعايير قبول الطلاب بها، واتبع في التعليم بالمدرسة النظامية المذهب الشافعي، وألّفَ كثيرًا من كتبه ومؤلفاته على المذهب الشافعي أيضًا، ومن ثم تفرّغ أبو البركات الأنباري للعلوم اللغوية والنحوية، وكان بليغًا فصيحًا مثقفًا بارعًا بفنون اللغة العربية، وكان الكتاب ملازمًا له دومًا، وهو مؤنسه في وحدته، وبالإضافة لكونه عالمًا ومؤلفًا كان قارئًا نهمًا،[١] وترك أبو البركات الأنباري بعد وفاته سيرة طيبة وحسنة، وعلم كثير يُنتفع به مَن بعده، بالإضافة إلى ثروة كبيرة من المعارف والعلوم، فقد ألّف مائة وثلاثين مصنفًا وكتابًا مهمًا في مختلف العلوم.[٢]


مؤلفات أبي البركات الأنباري

اتسمت كتب أبي البركات الأنباري بأنها متخصصة، فكان لكل كتاب موضوع خاص يركز عليه البحث والدراسة،[١] وفيما يأتي ذكر لأهم وأبرز مؤلفاته وكتبه:[٤][٥]

  • نزهة الألباء في طبقات الأدباء.
  • الإغراب في جدل الأعراب.
  • أسرار العربية.
  • لمعة الأدلة، وهو كتاب في علم اللغة العربية.
  • الإنصاف في مسائل الخلاف، يختص هذا الكتاب بنحو الكوفيين والبصريين، وهو على جزأين.
  • البيان في غريب إعراب القرآن.
  • عمدة الأدباء في معرفة ما يكتب فيه بالألف والياء.
  • الميزان، وهو كتاب في علم النحو.
  • الأضداد.
  • البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث.
  • إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجلّ.
  • ابن الأنباري زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء.


للتعرف على علماء لغة آخرين يمكن الاطلاع على: ابن دريد، وياقوت الحموي.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "أبو البركات البغدادي (الأنباري) أثر عصره عليه وآراؤه النحوية"، جامعة أهل البيت، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "من رجال الآخرة : النحوي الزاهد أبو البركات الأنباري "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2023. بتصرّف.
  3. "أبو البركات الأنباري"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2023. بتصرّف.
  4. "الأنباري؛ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري"، العريق، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2023. بتصرّف.
  5. "كتب أبو البركات الأنباري"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2023. بتصرّف.