من هو ثيودور بلهارس؟

هو طبيب ألماني، ورائد في مجال علم الطفيليات، وهو مَن اكتشف مرض البلهارسيا الطفيلي.


ولد ثيودور ماكسيميليان بيلهارس في ألمانيا بتاريخ 23 مارس عام 1825، وتوفي في 9 مايو عام 1862 عن عمر ناهز 37 عامًا بعد إصابته بحمى التيفود، ويذكر أنه دفن في القاهرة عاصمة مصر، وخلال حياته درس بلهارس الطب في جامعة توبنغن، وله مساهمات عديدة في مجال علم الطفيليات، وهو مَن اكتشف البلهارسيا أو داء البلهارسيات؛ المرض الطفيلي الذي يصيب المثانة بسبب الدودة المثقوبة التي تضع بيوضها بالقرب منها، مما يؤدي إلى حدوث تليّف وقد يتطور ليصبح سرطانًا.[١] واكتشف أيضًا أن الدودة تسبب فقرًا بالدم واضطراب داء الاخضرار، بالإضافة إلى ملاحظته لتغيرات مرضية خطيرة خلال عمله في التشريح، ما زال سببها غير معروف إلى اليوم.[٢]


نشأة ثيودور بلهارس وتعليمه

نشأ ثيودور بلهارس في مدينة سيجمارينجن الواقعة جنوب ألمانيا، والتحق بالمدرسة الثانوية في نفس المدينة، كان أبوه أنطون بلهارس مستشارًا لأحد المسؤولين، ووالدته تدعى إليسا فهر، وخلال سنوات دراسته الأولى أظهر بلهارس اهتمامًا كبيرًا بالطبيعة وعلم الحشرات، وبعد أن تخرج من المدرسة الثانوية درس الفلسفة لمدة عامين في جامعة ألبرت لودفكس (جامعة فرايبورغ ام بريسغاو اليوم) بداية من عام 1843، ومع تنوع دراسته التي شملت على الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم المعادن وعلم النبات والجيولوجيا ، علم الآثار والفنون العتيقة والتاريخ والأخلاق وعلم النفس إلا أن بلهارس تأثر بأستاذه الطبيب فريدريك أرنولد، مما جعله شغوفًا بالبحوث الطبية وخصوصًا التشريح المقارن، وفي عام 1845 ذهب بلهارس إلى جامعة توبنغن برفقة أرنولد لدراسة الطب، وقدم خلال دراسته ورقة حصلت على جائزة، كانت عن التحقيقات المجهرية على دم اللافقاريات، وفي عام 1849 اجتاز بلهارس امتحان الدولة ليحصل على شهادة دكتوراه في الطب.[٣][٤]


مسيرة ثيودور بلهارس المهنية وإنجازاته

فيما يأتي لمحة عن مسيرة ثيودور بلهارس المهنية:[٤]

  • بعد أن حصل بلهارس على دكتوراه في الطب سافر إلى مصر، وتحديدًا في عام 1850، برفقة فيلهلم غريزينغر الذي عيّن بمنصب مدير إدارة الصحة المصرية، وعمل بلهارس كمساعد له وكان يبلغ حينها 26 عامًا.
  • ذهب غريزينغر وبلهارس إلى للتدريس في كلية الطب الواقعة بالقرب من قصر العين، وبهذه الفترة اكتشف بلهارس الدودة الشريطية التي تعيش في الأمعاء الدقيقة.
  • في عام 1851 اكتشف الدودة المثقوبة التي تسبب داء البلهارسيات البولي خلال تشريحه لجثة، وفي ذلك الوقت سماها Distomum haematobium، وفي عام 1856 أعيدت تسميتها لتصبح Bilharzia haematobium من قبل طبيب التشريح هاينريش ميكل فون هيمسباخ، وأخيرًا اقترح واينلاند اسم البلهارسيا في عام 1858، وسجل المرض باسم البلهارسيا الهيماتوبيوم رسميًا من قبل اللجنة الدولية لتسميات علم الحيوان.
  • عمل بلهارس خلال إقامته في مصر كطبيب مساعد في العديد من المستشفيات، وبعد أن عاد غريزينغر إلى ألمانيا عام 1852، عيّنَ بلهارس بمنصب طبيب أول لقسم الأمراض الباطنية في كلية الطب بالقرب من قصر العين.
  • في عام 1855 تولى بلهارس رئاسة قسم الطب السريري في قصر العين بالقاهرة.
  • في عام 1856 أصبح أستاذًا في علم التشريح الوصفي في كلية الطب، وبقي في هذا المنصب حتى وفاته.
  • في عام 1862، وهي سنة وفاة بلهارس، سافر مع المستكشف الألماني إرنست فون كوبرج-جوتا إلى إثيوبيا لعلاج مريض بحمى التيفوئيد، وبالفعل امتثل المريض للشفاء، ولكن توفي بلهارس بالمرض في 9 مايو، في القاهرة، مصر.[٣]
  • تكريمًا لبلهارس سمت القاهرة معهد أبحاث باسمه، وفي الذكرى السنوية لوفاته أصدر البريد المصري طابعًا يحمل صورته.[٤]


للتعرف على مفكرين ألمان آخرين يمكنك الاطلاع على: فريدرش فولر، وثيودور أدورنو.

المراجع

  1. "Theodor Bilharz (UAR)", baus.org, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  2. "Theodor Maximilian Bilharz", whonamedit, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Bilharz, Theodor", encyclopedia, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Bilharz, Theodor", prabook, Retrieved 22/8/2022. Edited.