إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخعي، المكنى بأبي عمران، هو عالم، وحافظ لكتاب الله، وهو ابن مليكة أخت العالم الأسود بن يزيد، كان مفتي أهل الكوفة، وكان رجلًا صالحً، وفقيهًا قليل التكلف، كبير الشأن، واسع الرواية، فقيه النفس، وكثير المحاسن، دخل على أم المؤمنين سيدتنا عائشة وهو صبي، ولكن لم يثبت أنه قد سمع منها شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، على الرغم من روايته عنها في كتب النسائي، وأبي داود، والقزويني، ولكن لا يعدونه أهل الصنعة متصلًا، مع عدهم جميعهم لإبراهيم في التابعين، ولم يكن يعد من كبارهم، ومن الجدير بالذكر أنه كان بصيرًا بعلم ابن مسعود، وفي هذا المقال سنتحدث بشكل موسع عن حياة العالم إبراهيم النخعي.[١]
حياة إبراهيم النخعي
ندرج فيما يلي أبرز وأهم المعلومات المتعلقة بإبراهيم النخعي:[١][٢]
- الولادة: ولد سنة 50 من الهجرة، ويقال سنة 46 مع الإمام أحمد بن حنبل، ويعود أصله إلى قبيلة النخع ولذلك سمي بإبراهيم النخعي وهي قبيلة كبيرة من الاتحاد القبلي الذي يُعرف بالمذحج في اليمن.
- علمه: أدرك إبراهيم النخعي مجموعة من الصحابة، وأكثر من الرواية عن العلماء التابعين، وأخذ عن الأسود، ومسروق بن الأجدع، وعلقمة النخعي، وقد لازم ابن مسعود وروى عنه وأسند إليه.
- عمله: لقد كان إبراهيم النخعي عالمًا وقد أخذ الناس منه العلم وهو يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، وقد اختص بعلم الفقه والرواية، وقد أجمع التابعون والأئمة على براعته، وعظمته، وتوثيقه، وقد تولى مع الشعبي مهمة الإفتاء في الكوفة.
- أسلوب حياته: كان إبراهيم النخعي زاهدًا لا يُعرف إن كان فقيرًا أو أنه من القُرَّاء، وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، وقد كان يُهاب كما يُهاب الأمراء، وشديد الهيبة، يعظمه الأكابر، ذكيًا، متبعًا للسنة، وقد أثنى عليه الكثير من العلماء والأئمة مثل الإمام بن حنبل، وقد عُرف عن إبراهيم النخعي خوفه الشديد من الله -عز وجل-.[٣]
الرواة عن إبراهيم النخعي
روى عن العالم إبراهيم النخعي عدة علماء، منهم:[١]
- الحكم بن عتيبة.
- عمرو بن مرة.
- حماد بن أبي سليمان.
- مغيرة بن مقسم.
- أبو معشر بن زياد بن كليب.
- وأبو حصين عثمان بن عاصم.
- منصور بن المعتمر.
- عبيدة بن معتب.
- إبراهيم بن مهاجر.
- الحارث العكلي.
- سليمان الأعمش.
- شباك الضبي.
- شعيب بن الحبحاب.
- عبيدة بن معتب.
- عطاء بن السائب.
- عبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي.
- عبد الله بن شبرمة.
- علي بن مدرك.
- فضيل بن عمرو الفقيمي.
- هشام بن عائذ الأسدي.
- وواصل بن حيان الأحدب.
- زبيد اليامي.
- محمد بن خالد الضبي.
- محمد بن سوقة.
- يزيد بن أبي زياد.
- أبو حمزة الأعور ميمون.
وفاة إبراهيم النخعي
توفي الإمام التابعي إبراهيم النخعي القدير سنة 96 من الهجرة في الكوفة وتحديدًا في خلافة الوليد بن عبد الملك، وقد كان يبلغ من العمر 46 عامًا، أو 50 عامًا حسب الروايات التي تطرقت لتاريخ ولادته، ويقال أن من شدة خوفه من الله تعالى كما ذكرنا مسبقًا روي أنه حينما أدرك سكرات الموت قد جزع جزعًا شديدًا، وقد سُئل حينها: ولم ذلك يا إبراهيم، فقال: وأيُّ شيءٍ أعظم من ذلك أن أتوقع مجيء رسول من ربي فإمّا إلى الجنة وإمّا إلى النار، ثم تمنى لو أنّها تُردد في حلقه حتى يوم القيامة.[٢][٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "سير أعلام النبلاء » الطبقة الثانية » إبراهيم النخعي"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب "إبراهيم النخعي"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2023. بتصرّف.
- ↑ "سيرة التابعي إبراهيم النخعي"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2023. بتصرّف.
- ↑ "كتب إبراهيم النخعي"، مكتبة النور، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2023. بتصرّف.