أحمد أمين
مفكر عربي إسلامي، مصري الجنسية، من أشهر مفكري القرن العشرين، عمل في الكتابة والتأليف والترجمة.
ولد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في مدينة القاهرة عام 1886، وتوفي في عام 1954، وهو أحد أهم وأشهر المفكرين في القرن العشرين، لمع اسمه في النصف الأول من القرن العشرين بسبب أفكاره ومؤلفاته، فدعا أحمد أمين إلى التجديد الحضاري في الدين الإسلامي، وكان صاحب تيار فكري مستقل يقوم على الوسطية والاعتدال في الدين مما أدى إلى قبوله وشهرته الواسعة بين الناس، وإلى جانب كونه مفكرًا إسلاميًا مهمًا كان أحمد أمين مؤلفًا مهمًا أيضًا، فقد كتب في كافة المعارف والمجالات، فله مؤلفات في الإسلام، والأدب، والنقد، والتاريخ، والتربية أيضًا، ومن أبرز مؤلفاته في الفكر الإسلامي "موسوعة الحضارة الإسلامية" المؤلفة من عدة أجزاء، ويُذكر أن المفكر أحمد أمين قد أمضى حياته في القراءة والكتابة.[١]
حياة أحمد أمين المبكرة وتعليمه
ولد أحمد أمين في 11 أكتوبر من عام 1886 في القاهرة،[٢] ونشأ فيها في كنف عائلة بسيطة ومتواضعة تعود أصولها إلى قرية في شمال مصر،[٣] كان والده رجلًا مثقفًا ومطلعًا على علوم التفسير والفقه والحديث، وكان لديه مكتبة ضخمة من كتب العلوم الإسلامية الهامة بالإضافة إلى اهتمامه بالأدب، وكان يعمل مدرسًا في الأزهر وفي مسجد الإمام الشافعي أيضًا، إلى جانب كونه إمامًا ومحررًا بالمطبعة الأميرية، ومن هنا يمكن تخيّل النشأة التي نشأ عليها أحمد أمين والتي فتحت عينيه من الطفولة على الأدب وعلوم الدين، وقد لاقى أحمد أمين اهتمامًا كبيرًا من والده الذي علمه القرآن الكريم وساعده على حفظه، وعلّمه القراءة والكتابة، وشجعه على مطالعة الكتب في شتى المجالات، وفي طفولته التحق أحمد أمين بالكُتّاب،[٢] ومن ثم دخل مدرسة أم عباس الابتدائية النموذجية، وعندما بلغ من العمر 14 عامًا التحق بالأزهر ليكمل تعليمه فيه.[١]
في سن 16 عامًا ترك أحمد أمين الأزهر ليصبح مدرسًا، وعمل كمدرس للغة العربية في مدارس مصرية عديدة،[١] ومن ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي التي اختارت أن يكون طلابها من أفضل طلاب الأزهر، وخضع أحمد أمين لامتحان صعب ليتم قبوله في مدرسة القضاء الشرعي عام 1907، وهناك تعلم الكثير من العلوم، فكانت المدرسة متنوعة ومتعددة ثقافيًا ودينيًا ولغويًا، ودرس فيها القانون والآداب واللغات والدين، وتخرج أحمد أمين من المدرسة في عام 1911 حاصلًا على شهادة عالية،[٢] وأصبح مدرسًا فيها بعد التخرج.[١]
مسيرة أحمد أمين المهنية
فيما يأتي لمحة عن حياة أحمد أمين ومسيرته المهنية:
- بدأ أحمد أمين مسيرته المهنية في التدريس بمدرسة القضاء الشرعي التي تخرج منها، وبقي يعمل في نفس المنصب حتى عام 1921.[٤]
- بدأ أحمد أمين مسيرته المهنية بالكتابة والترجمة والتأليف في عام 1914، بعد أن تعرف في المدرسة على شبان من خلفيات وأفكار ومعتقدات منوعة، تشاركوا جميعهم في إثراء الثقافة العربية.[١]
- في عام 1926 تم تعيين أحمد أمين في منصب مدرس مادة النقد الأدبي بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1946.[٤]
- بين عامي 1939 و 1942 شغل أحمد أمين منصب عميد كلية الآداب في جامعة القاهرة.[٤]
- في عام 1947 أصبح أحمد أمين مديرًا للمكتب الثقافي بجامعة الدول العربية، وعمل هناك حتى عام 1952.[٤]
- في عام 1948 حصل أحمد أمين على دكتوراه فخرية.[١]
- شغل أحمد أمين منصب قاضي مرتين في حياته، الأولى عام 1913 وبقي بالمنصب ثلاثة شهور، والثانية بعد تركه لمدرسة القضاء الشرعي، وبقي بالمنصب أربع سنوات.[٢]
- عمل أحمد أمين أربعين سنة من حياته كمشرف على لجنة التأليف والترجمة والنشر المصرية.[٢]
- انتخب أحمد أمين عضوًا في مجمع اللغة العربية عام 1940، واختيرَ ليكون عضوًا مراسلًا في المجمع العربي في مدينة دمشق، وعضوًا في المجمع العلمي العراقي أيضًا.[٢]
كتب ومؤلفات أحمد أمين
فيما يأتي أشهر كتب أحمد أمين:[١]
- الشرق والغرب
- الصعلكة والفتوة في الإسلام
- عنوان المهدي والمهدوية
- عنوان النقد الأدبي
- حياتي (سيرة ذاتية).
- زعماء الإصلاح في العصر الحديث
- فيض الخاطر.
- قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
- قصة الأدب في العالم
- قصة الفلسفة الحديثة
- قصة الفلسفة اليونانية
- عنوان كتاب الأخلاق
- هارون الرشيد
للتعرف على مفكرين آخرين يمكن الاطلاع على: إدوارد سعيد، وابن رشد.
